جلسة «الآلية» لم تنتج: سلام يحسم أمر الاستقالة الثلثاء

كتبت صحيفة “البلد” تقول: خلاصة وحيدة خرجت بها جلسة “مكانك راوح” الحكومية امس، انها ازمة مفتوحة وعرضة لمزيد من التفاقم، بعدما تحولت الشوارع الى مكبات عملاقة تضيف اليها حرارة الطقس اخطارا صحية وبيئية كارثية.
وضع سلام جميع المكونات الحكومية امام مسؤولياتها وأمهلها خمسة ايام لتحديد موقفها النهائي، فإما استمرار العمل الحكومي وإلا فإنه ليس مستعدا بعد اليوم لوضعه في موقع لا يرتضي لنفسه ان يكون فيه، رئيسا لحكومة معطلة ومشلولة غير قادرة على الانتاج في زمن الفراغ الرئاسي والشلل المجلسي.
وكانت الجلسة التي تمحورت حولها كل الاهتمامات السياسية ، بدأت وفق ما كشفت مصادر وزارية بتقديم الرئيس سلام اعتذاره باسمه الشخصي وباسم مجلس الوزراء من الشعب على المشهد الذي ظهر في الجلسة السابقة وأعطى صورة غير مرغوبة عن المجلس، في إشارة إلى ما دار بينه وبين وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
اما ملف النفايات، فلم يحظ وفق المصادر الا بحيّز ضيق من النقاش الحكومي، حيث ان وزير البيئة محمد المشنوق، وبعد التذكير بأن قرار مجلس الوزراء السابق شدد على ضرورة إيجاد مطمر لبيروت وضواحيها وباقي المناطق خارج منطقة الناعمة، اكد السعي لإيجاد مطامر في كل المناطق ضمن آلية كاملة لنقل النفايات بمؤازرة القوى الأمنية، مطمئناً إلى أن منذ اليوم سنلاحظ انخفاضاً في نسبة تكدّس النفايات في الطرقات،
وحيا رؤساء البلديات الذين أمّنوا مطامر موقتة حتى ايجاد حل.
وإثر الجلسة اوضح وزير الاعلام رمزي جريج ان هناك أمورا ملحة على الصعيد الاقتصادي والمالي والمعيشي، على مجلس الوزراء التصدي لها ونقل عن سلام قوله “يجب أن يترك لمجلس الوزراء تسيير أمور البلاد لا سيما أن هناك مواضيع لا تحتمل التأجيل”، معلنًا أنه تم التوافق على عقد جلسة يوم الثلثاء المقبل لاستكمال بحث آلية العمل”.
وفي مقابلة متلفزة ليل امس، أشار رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الى انه “يجب ضبط رئيس الحكومة بتصرفاته، ويجب الا يكون رئيس الجمهورية حياديا، وفي لبنان لا يحترمون القانون او الدستور”.
وأكد أنني “لا اخوض معركة الرئاسة ضد احد، وأنا ما زلت موجودا وما زلت مرشحا للرئاسة”، موضحاً اننا “سنخوض معركة التعيينات لايقاف الخلل القانوني في ممارسة الحكم، وعنوان المعركة: التعيينات للاتيان بالاشخاص المناسبين، ولا يحق للوزير القيام بأمور لا تستطيع الحكومة القيام بها، ولا يمكن لقائد الجيش ان يطلب التمديد لنفسه، فأنا ضد التمديد بالمطلق، والمآخذ ضد قائد الجيش العماد جان قهوجي اتكلم بها جانبا”.
في سياق آخر بقيت خطوط التواصل المسيحي مفتوحة بين معراب والرابية بعد عودة رئيس حزب “القوات” سمير جعجع من السعودية، حيث زار موفده ملحم رياشي عون، ونقل اليه رسالة من جعجع تؤكد دعم السعودية للحوار المسيحي وتشجيعها للتقارب بين الطرفين.

السابق
سلام يعتذر من اللبنانيين.. ويمهل الوزراء حتى الثلاثاء
التالي
سلام غاضب من الجميع ويلوح بالاعتكاف أو الاستقالة