سلام غير متفائل بجلسة اليوم والنفايات في انتظار البدائل

كتبت صحيفة “البلد” تقول: عكس زوار السراي الحكومي امس اجواء قاتمة في ما يتصل بجلسة اليوم وانزعاج الرئيس تمام سلام مما آلت اليه الاوضاع الحكومية، ونقلوا عنه انفتاحه على كل الحلول المنطقية وعدم استعداده للدخول في مواجهات ومناكفات سياسية مع اي فريق او تسجيل انتصارات على هذا الطرف او ذاك، الا انه في الوقت نفسه لن يقبل بالدفع نحو تعطيل مؤسسة مجلس الوزراء ، في ظل الشغور الرئاسي والشلل المجلسي والملفات الحياتية الضاغطة.
وفي حين يدرج فريق 8 آذار لا سيما “التيار الوطني الحر” ملف النفايات في اطار سياسي بحت ويعتبره محاولة التفاف على المطلب العوني ببت آلية العمل الحكومي قبل اي شيء آخر، وعملية ضغط من أجل تمرير “صفقة” التمديد للقيادات العسكرية من دون ضوضاء، اعرب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، عن تشاؤمه ازاء جلسة مجلس الوزراء اليوم، قائلا “توقعاتي غير مشوبة بالتفاؤل ولا ارى بصيص نور ولا احساسا بالمسؤولية”. ورجح الا تبحث جلسة اليوم في ملف النفايات بسبب اصرار البعض على اولوية بت آلية العمل، وقال “سمعنا منهم ان لا كارثة نفايات وعلى وزير البيئة فقط تحمل مسؤولياته، هم لا يرون لا النفايات ولا التدهور الاقتصادي ولا الاخطار المحدقة، فماذا يرون؟ ارتضينا فقدانهم حاسة النظر لكن يبدو انهم فقدوا ايضا حاسة الشم”!
في غضون ذلك، يواصل الرئيس نبيه بري زيارته للخارج في اطار عطلة الفطر على ان يعود الى بيروت نهاية الاسبوع، الا ان مصادر في 8 آذار توقعت في حال حصول تطورات دراماتيكية ان يعود اليوم لمواكبة المستجدات في ضوء التشنج الحكومي الحاد، بعد ان كلف الوزير علي حسن خليل قيادة الاتصالات في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في مسعى لتطويق التشنج.
وسط هذه الاجواء، توقعت مصادر سياسية مطلعة ان يحضر الاستحقاق الرئاسي في زيارة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس الى طهران في 29 الجاري على رأس وفد من كبار معاونيه وضعتها المصادر في اطار اختبار النيات الايرانية بعد توقيع الاتفاق النووي. فيما لفت وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في لقاء مع الاعلاميين في باريس الى ان “لبنان في المرتبة الثالثة على الاجندة الدولية بعد ملفي اليمن، والعراق وسورية اللذين يأتيان معا في المرحلة الثانية، ورأى ان العقد التي تشوب الوضع اللبناني تحلّ سريعا باتفاق ايراني – سعودي، لافتا الى ان “ايران تريد اليوم تحسين وضعها مع الاسلام السني، من هنا نتوقع انفتاحا من طهران على المملكة”. وطمأن الى ان الوضع الامني في لبنان حاليا ينطبق عليه توصيف “حذَر لا قلَق
“.
في سياق آخر أفادت قناة “المنار” عن مقتل عدد من المسلحين باستهداف “حزب الله” آليتهم على طريق البارجة على الحدود اللبنانية – السورية.

السابق
سلام «قرفان».. و«حزب الله» تحت المجهر اليوم
التالي
الحكومة ستنفجر اليوم عون غير متراجع وسلام ايضاً واللجوء الى الشارع وارد مع كل الاحتمالات