ريفي : ليتوقف المتاجرون بالمذهبية عن سلوكياتهم البعيدة عن الإسلام

اشرف ريفي

أقام وزير العدل اللواء أشرف ريفي مأدبة افطار تكريما للمؤسسات الاجتماعية العاملة في طرابلس، في منتجع الميرامار، في حضور مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، عقيلة الوزير ريفي المحامية سليمى أديب وافراد العائلة، رئيس مجلس ادارة منتجع الميرامار محمد أديب ومدراء دور الرعاية الاجتماعية وحشد كبير من طلابها.

ريفي

وألقى الوزير ريفي كلمة استهلها بالقول: “يسعدني اليوم أن ألتقي بباقة من أهل الخير والعطاء في أيام البر والتقوى والتسامح، ليالي شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعا بالخير والبركات. وتشرفني مشاركة سماحة مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار الذي لا يوفر مناسبة تجمع الناس على فعل الخير إلا ويباركها، فيحل راعيا وأبا وداعما لها وتبقى بصماته المباركة علامة ظاهرة في كل خطوة تنهض بأهلنا وأبنائنا في طرابلس او الشمال”.

وتابع: “لا أخفي توقي الدائم الى اللقاء بمن نذروا أنفسهم لخدمة الإنسانية، لا لمصلحة شخصية او غاية دنيوية، ولا أبالغ إن قلت أنكم بما تقومون به تعيدون إلينا جميعا الأمل بأن صورة الإسلام ستبقى ناصعة كما يجب أن تكون على الدوام، الإسلام دين لا يعرف الحقد والكراهية، إنه دين قائم على حب الأخر، إنه رسالة للانسانية جمعاء، إنه سلام عليكم وعلينا جميعا، نعم هذا هو الإسلام”.

وقال: “رسولنا الحبيب محمد جعل من كافل اليتيم رفيقا له في الجنة، وحديثه الشريف خير دليل على أهمية الجهود التي تبذلونها في رعاية هؤلاء الأحباء الذين قدر الله لهم أن يفقدوا أهلهم، لكنه لم يحرمهم من شعور العطف والحنان الذي تمدونهم به كل يوم، الله تعالى زرع في قلوبنا حب العطاء هذه هي الفطرة التي خلق عليها الإنسان، وما نشاهده اليوم من خلاف ذلك ليس سوى إستثناء مهما كبر أو توسع لن يدوم”.

واعتبر انه “علينا أن نصبر جميعا على الصعاب علينا أن نتكاتف ونتضامن في ما بيننا حتى نتخطى المخاطر المحدقة بنا، صبرا أيها الأحبة ففجر الحرية بدأ يلوح بالأفق، النصر آت لا محالة، فإن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن الله مع الصابرين”.

وقال: “تعالوا نجعل من لقائنا اليوم مناسبة لنعود جميعا الى جذور ديننا الحنيف الإسلام، تعالوا نتوقف عند روعة أحكامه وقواعده الشرعية القائمة على المساواة والعدل، بعيدا عن الدعوات المشبوهة للعنف والتطرف، فلتكن هذه الأيام المباركة إستذكارا لروحية هذا الدين وليتوقف المتاجرون بالشعارات المذهبية والمقامات الدينية الحاملين لرايات لا تمت للاسلام بشيء سوى بالإسم أو الشعار، عن سلوكياتهم البعيدة كل البعد عن صورة الإسلام كما رسمها لنا جميعا رسولنا الحبيب محمد، من يناصر الظالم لا يمت للاسلام بصلة، من يقاتل للحفاظ على كرسي الطاغية فيقتل الأبرياء ويشرد النساء والأطفال لا يحق له أن يرفع راية تحمل إسم الله، الله تعالى الرحمن الرحيم، العادل الكريم، حضنا على التقوى والبر والعمل الحسن، حضنا على الدعوة لعمل الخير لما فيه خير الإنسانية جمعاء، هؤلاء لبسوا ثوب الدين لغاية في نفس يعقوب”.

وختم: “أعبر لكم من جديد عن سروري بلقائكم اليوم فأنتم أهل للثقة وتستحقون منا جميعا التقدير والإحترام، تحية لكم مليئة بالمحبة وفقكم الله وجزاكم كل خير، أسأل الله ان يتقبل منا جميعا طاعاتنا وصيامنا وأن نلتقي وإياكم دائما على فعل الخير وعلى نشر التسامح والسلام”.

الشعار

بدوره المفتي الشعار وبعد ان تحدث عن معاني الصوم، حيا رئيس الحكومة تمام سلام على مواقفه وثباته امام التحديات و التجاوزات، ودعا الى “التمسك بالدستور حفاظا على أمن واستقرار البلد، وقال: “لا يمكن ان يفوتنا على الاطلاق في هذا الشهر المبارك الى ان نشير لهؤلاء الذين يقضون مضاجع لبنان ويهددون الامن والاستقرار فيه، اولئك الارهابيون الذين لم يعرفوا معنى للدين او الرحمة لأن الاسلام دين الرحمة ولان محمد نبي الرحمة ولأن الاسلام دين السلم والسلام لا بد من الاعلان الواضح ان الإسلام بريء كل البراءة من كل الأعمال المشينة المدمرة، ومن كل الاعتداءات على الآخرين اي كان الآخر واي كانت معتقداته، أي كان مذهبه، أي كان انتماؤه فالجميع أمام القانون سواء يعيشون في فسحة من الحرية والعدالة والمساواة، لا بد من ان نعلن دائما وان نكرر للعالم ان الاسلام والدين، وان المسلمين والشرفاء براء من كل عمل مشين ومن كل عمل إرهابي، بل ومن كل تطرف لا يؤدي الى مشاعر الرحمة والاحسان الى الآخرين اي كان ذاك الآخر”.

وتابع: “كما لا يفوتني على الاطلاق من أن أوجه تحية كبيرة إلى حكومة لبنان رئيسا ووزراء على مواقفهم وثباتهم أمام التحديات وأمام التجاوزات لان الحكومة في لبنان بقيت هي الصمام الأخير مع جيشنا الوطني الذي يقوم بالسهر على أمن المواطنين مع سائر القوى الامنية في هذا الوطن الحبيب”.

وقال: “تحية إليك يا دولة الرئيس تمام سلام تحية اليكم يا أصحاب المعالي الشرفاء، تحية الى كل من يتمسك بدستورنا ويصر على أمن بلدنا ويرعى استقرار وطننا وتحية الى الجيش والى القوى الامنية كلها التي تقوم برعاية أمننا، وتقوم بالسهر على امن المواطنين من شمال لبنان الى جنوبه الى عرساله الى كل بقعة من بقاعه”.

وختم: “وفي نهاية هذا اللقاء أوجه التحية والمحبة الى كل أخ الى كل ابن الى كل ابنة لنقول لهم ان الله عز وجل وسعة رحمته كل شيء هو الذي يكفلكم وهو الذي يرعاكم وهو الذي يتكفل بمستقبلكم، فاحمدوا الله على كل حال وشكره صباحا مساء فالله معنا جميعا عشت ياصاحب المعالي وعشت انت يا أميرة الخير وعشتم ايها المشرفون على دور الرعاية الاجتماعية وعاشت طرابلس التي تكتنز هذه الوجوه الطيبة الكريمة وعاش لبنان سيدا وحرا ومستقلا”.

الشعراني

وشكرت مديرة “ميتم الشعراني” ندى الشعراني للوزير ريفي وعقيلته مبادرتهما واهتمامهما في رعاية الطفل اليتيم وتكريمه في هذا الشهر الفضيل وقالت: “فكم من طفل بين أهله وأقاربه يسير في شوارع المدينة يتسول او يعمل حتى وان كان في بيئة خطرة، ان هذه المؤسسات تقدم للمجتمع خدمة نوعية في زمن تفشت فيه البطالة وكثرت فيه الازمات الاجتماعية”.

وأكدت ان “أطفال طرابلس والشمال وربما كل لبنان بحاجة لاشياء كثيرة كحقوقهم التي كفلتها الشرائع الدينية والعالمية والتي يجب أن تتكفل بها اجهزة الدولة التي ليومنا هذا لا نعرف اذا كنا سنحصل على مستحقاتنا منها ام لا”، شاكرة لريفي وعقيلته تكريم الطفل اليتيم.

(الوطنية)

السابق
أزمة اللاجئين السوريين هي الأكبر في العالم منذ ربع قرن
التالي
باسيل: طلبوا منا ان نتفق كمسيحيين وعندما بدأنا بالاتفاق على استطلاع رأي سمعت كلاماً في مجلس الوزراء ان الاستطلاع غير دستوري