جنبلاط: سقوط الشهداء الدروز مأساة كبيرة لكنها نتيجة حادث فردي

كتبت صحيفة “الأنوار ” تقول : المجزرة التي تعرض لها اكثر من 20 شخصا من ابناء الطائفة الدرزية في ريف ادلب على يد جبهة النصرة، تركت ارتدادات واسعة على الساحة السياسية اللبنانية، توزعت بين مواقف استنكار، وبين تحركات واجتماعات للقيادات الروحية والسياسية الدرزية.
فقد اجتمع المجلس المذهبي الدرزي برئاسة شيخ العقل نعيم حسن وبمشاركة النائب وليد جنبلاط عصر امس واصدر بيانا اكد على ضرورة ان نسعى بجهد واخلاص الى جمع الكلمة، وائتلاف الموقف، والابتعاد عن مظاهر التشتت او التفرد في كل ما يمس الموقف العام من الظروف المصيرية التي تهددنا والتي يعرفها الجميع. ان الاجتماع على موقف متراص موحد هو باب الى التوفيق. وما التوفيق الا بالله العلي العظيم.
وعقد جنبلاط مؤتمرا صحافيا بعد الاجتماع اعلن فيه ان حادث بلدة قلب لوزة في ريف ادلب فردي، وشدد على معالجته بهدوء.

 
معالجة هادئة
وقال جنبلاط: هي مأساة كبيرة صحيح، لكن اي تفكير او هيجان من قبل اي احد هنا او في سوريا يعرض دروز سوريا ومن دون فائدة. فلنعالج الامور بهدوء، المعالجة السياسية والتي تستوجب الاتصال بالقوى الاقليمية المحيطة، وهذا ما سأفعله في ما يتعلق بشمال سوريا.
واضاف يقول: صحيح اننا نستنكر آسفين امام 25 شهيدا، لكن في كل يوم هناك اكثر من 150 او 200 قتيل في المدنيين في سوريا من حلب الى دمشق الى كل اصقاع سوريا الى ادلب وغيرها من المناطق. في كل حال، علينا ان نرى الصورة الكبرى كي لا نقع في فخ الصورة الصغرى، هي حادث فردي سنعالجه ان شاء الله.
واكد ان مستقبل العرب الدروز السوريين هو مع المصالحة وعقد الراية والتآلف مع اهل حوران. هذه هي العلاقات التاريخية القديمة. من هناك انطلقت ثورة جبل العرب انذاك بقيادة سلطان الاطرش مع اهل حوران. لا مفر من المصالحة مع اهل حوران، مع غالبية الشعب السوري، لا مفر واي تفكير مشروع ضيق هو انتحار.

 
لا حل مع الاسد
وتابع يقول: لن يكون هناك حل سياسي في سوريا، بوجود بشار الاسد، يكون الحل خارج بشار، بحكومة انتقالية، بصيغة معينة سياسية تحفظ المؤسسات لأن ما يهمنا ان تبقى المؤسسات وفي مقدمها الجيش السوري. هو يأخذ سوريا الى الدمار الكامل والتفتيت والتقسيم.
وقال جنبلاط: نحن بغنى عن الاصوات المشبوهة التي تخرج من قبل الادارة الاسرائيلية، او عملاء الادارة الاسرائيلية التي تريد ما يسمى شق دروز سوريا. نعلم ان النظام السوري والنظام الصهيوني يتلاقيان في مشاريع التفتيت ويستخدمان كل شيء لا يباليان ابدا في ما اذا دبت الفوضى في سوريا وغير سوريا. لذلك نحن نستنكر ونشجب. نحن عرب وكنا دائما الى جانب القضية العربية الفلسطينية هكذا فعل كمال جنبلاط ومجيد ارسلان وسلطان الاطرش وغيرهم من قادتنا.
في المقابل اكد النائب طلال ارسلان في مؤتمر صحافي ان كل من يعتدي على جبل العرب سيكون مقبرته في جبل العرب والسؤال هل تحقق المساعي التوفيقية للنائب جنبلاط اهدافها ام ان التحريض الطائفي والمذهبي سيتواصل في سوريا بحيث يستمر سفك الدم فيها؟

السابق
مواجهة حزب الله لـ «النصرة» و «داعش» توحد الخصمين الجيش اللبناني يلقي القبض على «نسر عرسال» المتهم بتنفيذ عمليات تفجير
التالي
الدفاع المدني: السيطرة على حريق مستودع الاسفنج في الاوزاعي والاضرار مادية