اقتحام مطار الثعلة واسقاط ميغ للنظام والأكراد يتقدمون داخل معقل داعش في الرقة و«النصرة» تستهدف دروز السويداء في إدلب

كتبت صحيفة “الحياة” تقول : تقدمت فصائل المعارضة السورية أمس داخل مطار الثعلة العسكري في ريف محافظة السويداء، وواصلت ملاحقة جنود النظام الذين فروا إليه بعد سيطرة المعارضة على مقر اللواء 52 في ريف درعا الذي سقط قبل أيام في أيدي مقاتلي “الجبهة الجنوبية”. وتقيم في السويداء أكثرية من أبناء الطائفة الدرزية التي سعى النظام إلى تقديم نفسه حامياً لها ولبقية الأقليات. وأكدت “الجبهة” في بيان أمس، أن “أبناء السويداء هم إخوتنا وأهلنا، وأننا لم ولن نقاتلهم”، مضيفة أنها “تمد يدها للأهل والإخوة في محافظة السويداء وفي جميع المناطق السورية من أجل مواجهة خطر داعش”. .
وأقر النظام أمس بسقوط طائرة مقاتلة من طراز “ميغ” في منطقة المعارك بين ريفي السويداء ودرعا، في حين أعلنت “الجبهة الجنوبية” المعارضة أنها أسقطت الطائرة بواسطة مضاد أرضي من عيار 23 ملم”، وعرضت على مواقعها صوراً لها وهي تهوي في منطقة قريبة من بصر الحرير وتتحول إلى كتلة من النار.

 
وصادف تقدم المعارضة في السويداء وقوع اشتباك هو الأول من نوعه بين “جبهة النصرة” وسكان قرية درزية في محافظة إدلب، حيث أفيد يأن مقاتلي “الجبهة” قتلوا 20 درزياً بينهم أشخاص مسنون. وصدرت ردود فعل من القيادات الدرزية في لبنان، على رأسها وليد جنبلاط الذي كان قد سعى في الماضي إلى التهدئة مع “النصرة” رافضاً اتهامها بالإرهاب.

 
واستنكرت شخصيات درزية لبنانية ما تعرض له ابناء قرية قلب لوزة وجرت اتصالات من قبل بعض الاطراف اللبنانية مع الجانبين التركي والقطري بهدف تهدئة الوضع، فيما ذكر ان المسؤول عن الحادث هو تونسي الجنسية من “جبهة النصرة” ويدعى ابو عبد الرحمن التونسي.

 
وأكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أمس، أن عناصر من “النصرة” قتلوا ما لا يقل عن 20 مواطناً من قرية قلب لوزة في جبل السماق بريف إدلب، وأكثرية سكانها من الدروز. وأشار إلى أن قتل الدروز جاء إثر “مشادة كلامية حادة” بين مواطنين في القرية وبين قيادي تونسي في “النصرة” على خلفية محاولته مصادرة منزل عنصر من قوات النظام. وتطورت المشادة إلى إطلاق نار راح ضحيته 20 من سكان القرية وعنصر واحد على الأقل من “النصرة”. ووصفت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، ما جرى بـ “المذبحة” وقالت إن عدد القتلى بلغ 30 من بينهم “ثلاثة من رجال الدين وامرأتان”، وقالت إن المهاجمين “عمدوا إلى قتل بعض الضحايا ذبحاً ومثّلوا بجثثهم”.

 
وعلى صعيد معارك الجنوب، أعلنت فصائل في المعارضة سيطرتها على أجزاء واسعة من مطار الثعلة في السويداء. وقال الناطق باسم “الجبهة الجنوبية” عصام الريس لـ “فرانس برس”: “الجبهة الجنوبية تحرر مطار الثعلة العسكري ويجري التمشيط والتعامل مع ما تبقى” من مواقع للنظام. لكن الإعلام الرسمي السوري نفى سقوط المطار، مشيراً إلى إحباط الجيش والقوات المسلحة ثلاث هجمات عليه. أما “المرصد السوري” فقد أكد أن المعارضة دخلت بالفعل إلى “أجزاء واسعة” من مطار الثعلة.

 
وفي شمال سورية، واصل مقاتلو وحدات “الحماية الشعبية” الكردية امس تقدمهم باتجاه مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا داخل محافظة الرقة، معقل تنظيم “داعش”. وذكر “المرصد” أن الوحدات الكردية تمكنت مدعومة من فصائل مقاتلة من اقتحام بلدة سلوك والسيطرة على القسم الشرقي منها. وبوصولهم إلى سلوك، بات المقاتلون الأكراد على بعد حوالى عشرين كيلومتراً شرقي معبر تل ابيض الذي يسيطر عليه “داعش”، ويتواجدون على بعد عشرة كيلومترات من المدينة من ناحية الغرب في اتجاه ريف عين العرب (كوباني) في محافظة حلب. ونقلت “فرانس برس” عن مدير “المرصد” رامي عبدالرحمن، أن خطة الأكراد تقضي بمحاصرة تل أبيض، كما باتوا يتقدمون في عمق أراضي محافظة الرقة. وقال عبدالرحمن إن تقدم الأكراد تم بدعم من قوات التحالف الدولي الذي نفذ غارات عدة على مواقع التنظيم في المنطقة.

السابق
برّي : هل المطلوب مُعاقبة قهوجي؟.. واستنفار درزي بعد مجزرة إدلب
التالي
سلام يشيد بالجيش وقيادته… وجنبلاط يرفض التحريض