كتلة المستقبل: تشكيل حزب الله ما يسمى ب«لواء القلعة» لعب بنار الفتنة

كتلة المستقبل

عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وفي ختام الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، استنكرت فيه الكتلة “اشد الاستنكار الحملة الشعواء التي انطلق بها “حزب الله” واعوانه لاستنساخ التجربة الايرانية في تشكيل الميليشيات الطائفية والمذهبية المدمرة للعراق وسوريا واليمن، وذلك على شاكلة الحشد الشعبي الذي يرتكب المجازر المذهبية في العراق أو التدخل المباشر لميليشيات “حزب الله” في سوريا، أو على شاكلة الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن. في هذا السياق، تنظر الكتلة بعين القلق الى الانباء المتزايدة عن التورط المتعاظم لإيران في سوريا والمتمثل باستقدام ايران لأفواج من الحرس الثوري للقتال في سوريا من أجل مساندة النظام الأمني السوري الغاشم”.

اضاف البيان: “في ضوء هذه الأوضاع المتفاقمة التي تتسبب بها إيران، تدعوها الكتلة الى استخلاص دروس تدخلها السافر في سوريا والعراق واليمن ولبنان والاتعاظ مما جرى ويجري، والعودة إلى جادة الصواب المبنية على بناء علاقات ثقة وتعاون مع الدول والشعوب العربية والمستندة إلى ركائز الجغرافيا والعلاقات التاريخية والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الأطراف. ان التفلت وعدم الالتزام بهذه الاصول والقواعد من شأنه أن يدفع الى المزيد من المواجهات والحروب المدمرة لشعوب وبلدان المنطقة، وهو الأمر الذي يخدم مصالح اسرائيل التي تشجع على استمرار الأزمة في المنطقة بما يلحق الضرر بالجميع وتريد لذلك زيادة التدخل الإيراني لما يعنيه ذلك من تعظيم ومفاقمة لأسباب الخلاف والتوتر”.

واعتبر ان “لجوء “حزب الله” مؤخرا الى الاستنجاد برموز الاجرام والتهريب وترويج المخدرات في منطقة البقاع ودفعه للاعلان عن تشكيل ما يسمى بلواء القلعة وبالتالي إمعانه في تشويه سمعة عشائر وعائلات البقاع الاصيلة والكريمة، وهي العشائر التي تنبض وتتمسك بشيم وأخلاق العروبة والإسلام والحريصة على تاريخها المشرف في الالتزام بقيم الشهامة والمحافظة على حسن الجوار، هو لعب بنار الفتنة وهو من أكبر الدلائل على نية الحزب ومن خلفه ايران على دفع اهالي المنطقة إلى مواجهات بين بعضهم بعضا بدل أن يكون الهدف لديهم العمل على تخفيف التورط بديلا عن الاستمرار في الحفر بما يعمق الحفرة التي وقع فيها حزب الله. ان هذه الممارسات وهي من اخطر الظواهر والخطوات التدميرية التي سبق للحزب ان ارتكبها وما يزال لجر البلاد اليها وهي من دلائل الافلاس والفشل السياسي وتهدد السلم الاهلي والاستقرار الاجتماعي، وتطيح بما تبقى من معالم الدولة والسيادة التي يضرب الحزب بها عرض الحائط”.

واشار الى ان “حزب الله بخروجه بمفرده عن الاجماع الوطني وإمعانه في التورط في سوريا والعراق واليمن ومحاولاته المستمرة لإقحام لبنان في أتون المنطقة المشتعل سيعرض لبنان واللبنانيين، ولا سيما من يؤيدون “حزب الله” أو من يدعي هذا الأخير تمثيلهم، لأفدح المخاطر والنزاعات والعداوات والمصائب والخسائر من مالهم واقتصادهم واستقرارهم ومستقبل اولادهم واستقرار عائلاتهم”.

وتوقفت الكتلة امام “وقائع متابعة شهادة الرئيس فؤاد السنيورة امام المحكمة الخاصة بلبنان على خلفية تجربة المحكمة العسكرية الدائمة في محاكمة الإرهابي ميشال سماحة وهي الأمور التي تؤكد مجددا صوابية القرار بإنشاء المحكمة الدولية التي تعمل من أجل كشف ومعاقبة المجرمين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ووقف مسلسل الاغتيال السياسي في لبنان ومسلسل هروب المجرمين من وجه العدالة. وفي هذا الصدد، تنوه الكتلة بالقرار الصادر عن محكمة التمييز العسكرية والذي قضى بقبول الطعن الذي تقدم به مفوض الحكومة شكلا وأساسا واعادة المحاكمة في قضية المجرم الارهابي ميشال سماحة”.

واعتبرت ان “هذا القرار يذهب في الاتجاه الصحيح على أمل الوصول الى العدالة الحقيقية المتمثلة بإنزال اشد العقوبات بهذا المجرم الارهابي وشركائه”.

وشددت “عشية انعقاد الجلسة الثالثة والعشرين لمجلس النواب غدا والتي دعا إليها رئيس المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية، وحيث لا شيء يشي باكتمال نصابها بسبب استمرار سياسة التعطيل التي يمارسها حزب الله والتيار الوطني الحر وبعض حلفائهما، شددت على أهمية الحفاظ على الحكومة الحالية وحمايتها في ظل استمرار الشغور الرئاسي الذي يفاقم المخاطر المحدقة بالبلاد وبمصالح المواطنين”، معتبرة ان “الاستمرار في ادارة الامور بحكمة وبرصانة واتزان مسألة يجب الحفاظ عليها سيما وأن الحكومة ما زالت تجهد وفي هذه الظروف العصيبة لتأمين الحد الادنى من المصالح العليا للمواطنين”.

وجددت “موقفها الثابت بضرورة العمل على إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري والوطني فورا درءا للوقوع في لجة المزيد من المخاطر وترى أن جميع الجهود يجب أن تتركز في الوقت الحاضر من أجل انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي القوي الذي يمثل رمز وحدة اللبنانيين والقادر على جمعهم وحماية مؤسساتهم”.

ونوهت ب”اجتماع ومقررات سيدة الجبل التي أكدت على ثوابت انتفاضة الاستقلال المبنية على التمسك بالعيش المشترك والميثاق الوطني الذي اعيد تجديده والتأكيد عليه في الطائف والذي ينبغي استكمال تطبيقه بالكامل”.

واستذكرت الكتلة “مرور 28 سنة على استشهاد الرئيس الشهيد رشيد كرامي رجل العروبة والوطنية والاعتدال متوجهة الى عائلته ومدينته وكل اللبنانيين بالتعازي الحارة والتضامن والمساندة. كما ولمناسبة مرور عشر سنوات على اغتيال الشهيد سمير قصير استذكرت الكتلة الشهيد وفداحة الجريمة التي استهدفته باعتباره من طليعة المفكرين والمناضلين الذين ساهموا في اطلاق وبلورة افكار وشعارات انتفاضة الاستقلال والحرية، عام 2005”.

واستنكرت الكتلة “أشد الاستنكار الجريمة الإرهابية التي اعلنت عن تنفيذها “داعش” يوم الجمعة الماضي والتي استهدفت مسجد الإمام الحسين في منطقة العنود في مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية، وهي كانت قد ارتكبت جريمة مماثلة قبل أسبوع في منطقة القطيف في مسجد القديح. إن هذه الجريمة، هي واحدة من الجرائم ضد الإنسانية التي ما زال يرتكبها هذا التنظيم الإرهابي والتي تهدف إلى شرذمة صفوف العرب والمسلمين وتشتيت انتباههم وإشعال الفتنة المذهبية بينهم. فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها سيما وان تطور الاحداث يبين ان النظام الأمني السوري يقف وراء هذا التنظيم الارهابي ويقدم له الرعاية والدعم من أجل محاربة ثورة الشعب السوري وتشويه صورتها”.

السابق
ابوفاعور: لم يعارض احد من الوزراء طرح بند الطفلة طنوس
التالي
آل الحاج حسن: كرامة اي فرد من عرسال من كرامة كل اللبنانيين