اشارت صحيفة “الوطن” السعودية الى ان “كل ما تقوم به ايران في سوريا والعراق واليمن يؤكد أن الجار الفارسي يحشد كل قواه لمواجهة “عاصفة الحزم”، من الشمال العراق وسوريا ولبنان ومن الجنوب، اليمن عبر بحر العرب”.
واوضحت ان “عاصفة الحزم” أصابت طهران في مقتل، وجرحت كبرياءها الموهوم، أربكتهم هذه العاصفة وهذا النجاح السياسي المصاحب لها. لم يعد اتفاق لوزان- الموقت- ورقة ضغط قوية على دول الخليج، لأن الرد كان قاسيا، وبعد رأي الكونغرس المعاكس لرؤية إدارة أوباما حول النووي الإيراني، وبعد “كامب ديفيد”، يمكن القول انه لم يعد في إمكان طهران سوى مزيد من التعبئة والحشد وإشعال مناطق النزاع في العراق وسوريا واليمن، وربما لبنان لو استدعى الأمر”.
وأكدت ان “الصراع مع إيران وصل إلى طريق مسدود. هذا صحيح، لكن طهران هي السبب. فالإشكالية في هذه الدولة الثيوقراطية، هي رؤيتها الاستراتيجية الخاطئة حول دول الجوار، إذ يمكن وصف هذه الرؤية بـ”العقدة” التي أوجدت استراتيجية إيرانية عدائية مع المحيط العربي، تقوم على مبدأي الصراع والتمدد باستغلال الورقة المذهبية والجيوب العسكرية التابعة للأيديولوجية الطائفية، واجترار شعارات الممانعة البالية”.
وأضافت “لم تستفد إيران من التجربة التركية مع المحيط العربي والإسلامي، لأن نظام الملالي خارج العصر. فهو ليس امتدادا منطقيا للحضارة الفارسية، وفي الوقت ذاته ليس نظاما إسلاميا معتدلا، أو نظاما مدنيا عصريا”.
ولفتت الى “ان مشكلة النظام الإيراني إيمانه أن كيانه ووجوده يتطلبان إلغاء المحيط العربي، والسيطرة عليه، وهنا تكمن كل العقد الإيرانية”.
