كيف حجّم الأسد إميل لحود في زيارته إلى دمشق؟

اميل لحود
إنه الزاهد في كل شيء، والمظلوم، حيث أتى إلى الرئاسة اللبنانية ليحارب الفساد فقط لا غير، وكان الندّ للندّ للرئيس بشار الاسد، فلماذا تكيلوا له الشتائم، ولماذا انتفضتم عليه؟ ولماذا نصدّق قوله؟

إميل جميل لحود أهم فجوة تاريخية في تاريخ لبنان المعاصر، فهو أحد الأسباب المباشرة والأساسية في ربط لبنان وسوريا ضمن نظام أمني مشترك وحديديّ بإشراف المخابرات السورية. وبدأت هذه الفجوة تكبر بعد التمديد له في رئاسة الجمهورية، فقسمت اللبنانيين، وأفسحت في المجال أمام اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكان التمديد السبب المباشر لاستصدار القرار الدولي 1559 الذي بدأ المطالبة بإخراج القوات السورية من لبنان.

اميل لحود الزاهد في الدنيا والمناصب و”الندّ للندّ”

في إحدى زيارات الرئيس السابق إميل لحود، المنقولة مباشرة على الهواء، إلى سورية الأسد، وفور وصوله إلى مطار دمشق الدولي، كان الرئيس الراحل حافظ الأسد بانتظاره في المطار. وساعة نزول الرئيس لحود من على مدرج الطائرة باتجاه الرئيس الاسد وبدلاً من أن يسلّم عليه كرئيس نظير، تعمّد الرئيس الأسد تحجيم الرئيس لحود، فربّت على رقبته ببضع ضربات مرحباً به بطريقة استعلائية، ساعتئذٍ انتظر جميع المشاهدين في المبدأ، مغادرة الرئيس لحود المطار متجهاً إلى مطار بيروت الدولي، حفاظاً على ماء وجهه كرئيس للجمهورية اللبنانية، إلاّ أن الرئيس لحود تقبّل الأمر بابتسامة عريضة، منحني الرأس ناحية اليمين، وقضي الأمر.

وفي مقابلة مع الرئيس لحود أمس على قناة “الجديد” في برنامج “الأسبوع في ساعة”، دحض الإشاعات “المغرضة” بحقّه، فقال ما معناه إنّه لم يطلب شيئاً لنفسه على الإطلاق، وأنّه عيّن قائداً للجيش “غصبا عني”، وبطريقة “الوحي المُنزل”. فهو لم يعلم بالأمر، إلاّ قبل ثواني من اختياره قائداً للجيش. وهذا الأمر العفوي والغالب على أمره انسحب على اختياره رئيساً للجمهورية اللبنانية، فهو أيضاً لم يرد الرئاسة إطلاقاً كما قال. وعندما أتى إلى الرئاسة جاء لمحاربة الفساد فقط. والرئيس لحود كما قال: “لم يكن يريد التمديد أيضاً” فُمُدّد له بالإكراه.

اميل لحود السبب الأساسي في ربط لبنان وسوريا ضمن نظام أمني مشترك وحديديّ بإشراف المخابرات السورية

والرئيس لحوّد قال أيضاً إنّه كان “الندّ للندّ للرئيس بشار الأسد”. وهو لم يأخذ أوامر من الرئيس بشار الأسد على الإطلاق وبتاتاً وكلياً!

لماذا انتفضتم عليه؟ وأطلقتم حملة “فل” في وجهه؟ وهو الزاهد في الدنيا والمناصب و”الندّ للندّ”.

السابق
في عين الرمانة…اطلق النار باتجاه شاب وفتاة وهرب
التالي
باسيل يهدّد بفرط الحكومة: عديلي روكز أو الفراغ