نصرالله ـ عون: تثبيت التفاهمات.. وصيغة «التعيينات»

ميشال عون والسيد حسن نصرالله

التقى السيد نصرالله العماد عون، بحضور وزير الخارجية جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لـ “حزب الله” حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا.
وأكدت مصادر مطلعة لـ “السفير” أن اللقاء بين نصرالله وعون كان جيدا وإيجابيا، وتمت خلاله مقاربة الأوضاع في سوريا والعراق واليمن، حيث عرض نصرالله تفاصيل ميدانية تتعلق بالمواجهات التي تحصل في هذه الدول، وتناول المعطيات التي أملت على “حزب الله” اتخاذ موقف حاسم من السعودية وحربها على اليمن.
وفي المشهد الداخلي، تطرق الجانبان إلى الاستحقاق الرئاسي، وكان تأكيد متكرر من نصرالله على دعم وصول عون إلى رئاسة الجمهورية.
أما بالنسبة إلى ملف التعيينات الأمنية، فقد قدم عون شرحا مفصلا لموقفه المتمسك بالتعيين والرافض للتمديد، مؤكدا إصراره على المضي في خياره حتى النهاية.
وقال عون لنصرالله: لقد أعطيناهم الكثير على مستوى التعيينات الأخرى، وهم في المقابل لم يعطونا شيئا. وبعد الآن لن نعطي المزيد.
وأوضح نصرالله لضيفه أنه في حال عُرض الأمر على مجلس الوزراء، فإن “حزب الله” سيقف إلى جانب عون وسيدعم تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش. لكن النقطة المركزية في هذا السياق، هي أي موقف سيتخذه الحزب في حال أقدم “الجنرال” على اتخاذ خطوة من نوع الاستقالة من الحكومة، احتجاجا على التمديد لهذا المسؤول الأمني أو ذاك.
وفيما رفض الحزب الخوض في هذه النقطة، قالت أوساط عونية لـ “السفير” إن “حزب الله” التزم بالتضامن عبر اتخاذ الموقف نفسه الذي سيتخذه العماد عون.
وعُلم أن صيغة ما لمعالجة مشكلة التعيينات الأمنية قد تم البحث فيها خلال الاجتماع، ويتكتم الطرفان على مضمونها.
وفي المعلومات، ان نصرالله وعون أكدا أن العلاقة بينهما راسخة وستظل كذلك، في كل الأحوال، ولن تهتز تحت أي اعتبار.
وبالنسبة إلى مصير الجلسة التشريعية لمجلس النواب، فقد أبلغ عون نصرالله أنه لا مانع في التشريع إذا كان مدخله قانون استعادة الجنسية الذي يصر “الجنرال” على إدراجه ضمن جدول الأعمال، حتى يحضر نواب “تكتل التغيير” الجلسة.
وفيما أبلغت مصادر مطلعة “السفير”، أن نصرالله وعون اتفقا على مقاربة الملفات الداخلية العالقة بصمت وهدوء، حرصا منهما على تحسين فرص معالجتها، أوضحت مصادر في “التيار الوطني الحر”، أن نصرالله أكد المواقف السابقة للحزب الداعمة للعماد عون وكتلته النيابية والوزارية في كل القضايا التي يثيرها، وتأييده لأي خطوة سيتخذها التيار ورئيسه في مقاربة القضايا الداخلية.
ونفت مصادر عونية أن يكون “الجنرال” قد تبلغ موافقة الرئيس سعد الحريري على تعيين شامل روكز قائدا للجيش مقابل تعيين العميد عماد عثمان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي.
وقال البيان الصادر عن اجتماع قيادتي “حزب الله” و “التيار الوطني الحر” أن المجتمعين “عرضوا الأوضاع التي يمر فيها لبنان والمنطقة، لا سيما خطر الإرهاب التكفيري الذي بات يهدد كل المنطقة، حيث شددوا على ضرورة مواجهته بالوسائل كافةً، حمايةً للبنان واستقراره. وبحث المجتمعون في الاستحقاقات الداخلية وفي مقدمها الرئاسة الأولى، كما تناولوا مختلف الشؤون المحلية”.

(السفير)

السابق
توقيف مفتي «داعش».. وأحد رموز «النصرة» في الشمال
التالي
القلمون بين مدّ وجزر.. وبرّي: المجلس ليس مطحنة