عسيري : قرارات حكيمة عكست ارتياحاً على كافة المستويات الحريري: المملكة تستعيد أمجاد عبد العزيز

سعد الحريري

باسم “أهل الوفاء في لبنان” الذين لا يبادلون الخير بالنكران ولا يبادرون إلا إلى العرفان الجميل في ارتقائه إلى الانتماء العربي إعلاءً للهوية العربية والمصلحة الوطنية، توجّه الرئيس سعد الحريري أمس إلى قيادة المملكة العربية السعودية مهنئاً بـ”القرارات الحاسمة” التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ووضع من خلالها “المملكة على الخط السريع للاستقرار وتوفير المقوّمات المتينة لأركان الحكم”، مشيراً إلى أنّ هذه الإجراءات التي “ترقى إلى مستوى المبادرات غير المسبوقة” إنما هي تستعيد أمجاد الأيام الأولى للتأسيس كما بناها وأرسى دعائمها المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود” .
واستهلّ الحريري البيان الذي أصدره للمناسبة بالقول: “كل أنظار العرب تتجه هذه الأيام الى المملكة العربية السعودية، التي تشهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خطوات متقدمة في المسيرة التاريخية، لتثبيت دعائم الحكم وتحقيق الانتقال في مواقع المسؤولية بما يخدم طموحات الشعب السعودي، والأدوار الاستثنائية التي تضطلع بها المملكة في هذه الحقبة من التاريخ العربي”.

وأضاف: “إنّ الأوامر الملكية التي اصدرها خادم الحرمين الشريفين، بتسمية الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، وتسمية الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وسائر القرارات المتعلقة بتولية النخب الشابة المواقع المتقدمة في الدولة، هي إجراءات ترقى إلى مستوى المبادرات المباركة وغير المسبوقة، التي تضع المملكة على الخط السريع للاستقرار وتوفير المقومات المتينة لأركان الحكم، وتستعيد أمجاد الأيام الاولى للتأسيس كما بناها وأرسى دعائمها المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود” .
ولفت الحريري إلى أنه “من الطبيعي لأي عربي مخلص أن يفرح لفرحة المملكة العربية السعودية بالقرارات الحاسمة للملك سلمان بن عبد العزيز، أن يتفاءل بوجود قيادات شابة على صورة الأمير المقدام والشجاع محمد بن نايف، وأمير الحزم محمد بن سلمان، في الصفوف الأمامية لحماة المملكة وقيادتها نحو تاريخ جديد من التقدم والتطور والأمان”.

وأردف: “إنني إذ أتوجّه باسم كل أهل الوفاء في لبنان بالتحية إلى خادم الحرمين الشريفين، وبالتهنئة من ولي العهد وولي ولي العهد، سائلاً الله العلي القدير أن يعينهما على المسؤوليات الجسام في هذه المرحلة العصيبة من حياة العرب والمنطقة، لا يفوتني أن أتوقف عند الدور التاريخي لأمير الدبلوماسية وعميدها على مستوى العرب والعالم، الأمير سعود الفيصل الذي سيبقى العلامة الفارقة في العمل السياسي والدبلوماسي، والشخصية التي يقتدي بها كل من يتبوأ مواقع المسؤولية في الخارجية السعودية، التي وضعت في عهدة شاب واعد هو السفير عادل الجبير الذي كرّس نفسه وكفاءته لخدمة المملكة وقيادتها”. وختم الحريري بيانه قائلاً: “حمى الله المملكة العربية السعودية وأخذ سبحانه وتعالى بيد قيادتها كي تبقى قبلة العرب ومنارتهم”.
عسيري
تزامناً، شدد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري على كون الأوامر الملكية التي أصدرها العاهل السعودي تنبع من “حكمة قيادة المملكة وحرصها على وطنها”، وقال عسيري في تصريح خصّ به “المستقبل” عقب صدور الأوامر الملكية أمس: “إنّ القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين تدعم المملكة واقتصادها ووضعها الأمني، وفي الوقت نفسه تبعث الأمل بإعطاء فرصة للقيادات الشابة لتحقيق ما تطمح إليه القيادة السعودية، فضلاً عن أنها تؤسس لمرحلة جديدة من العمل البنّاء في المملكة”.
وإذ أكد أنّ التعيينات السعودية الجديدة عكست “ارتياحاً ومناخاً إيجابياً على كافة المستويات”، لفت عسيري إلى أنّ ذلك تجلّى “في المشاعر الفيّاضة التي عبّر عنها أبناء الشعب السعودي ومحبو المملكة في الداخل والخارج منذ اللحظة الأولى لصدور الأوامر الملكية”.
“آن الأوان” لإنقاذ السوريين
وكان الرئيس الحريري قد اختتم زيارته الولايات المتحدة الأميركية بسلسلة نشاطات شملت تلبية دعوة رئيس وأعضاء “أتلانتيك كاونسيل” في واشنطن إلى غداء عمل أقيم على شرفه في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، كما التقى عضوي لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور جورج لانكفورد والسيناتور ستيف داينس.

بالإضافة إلى استقباله في مقر إقامته وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مستعرضاً معه آخر المستجدات في المنطقة، قبل أن يلتقي أعضاء غرفة التجارة الأميركية العربية مبدياً أمامهم تفاؤله بأنّ “لبنان سيتمكن من اجتياز الأزمة” الاقتصادية، ومشيراً في الوقت عينه إلى “أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الانتشار اللبناني في مساعدة الاقتصاد على النهوض من جديد”.
أما في الكلمة التي ألقاها في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، فقد شدد الحريري على أنّ “الأوان آن للقيام بأمر ما للشعب السوري وذلك ليس بهدف المصلحة الوطنية لأي كان، بل لمصلحة الشعب السوري”، وقال: “عندما نرى ما يجري من حولنا في سوريا والعالم العربي، ندرك أنّ العالم فقد الكثير من حسّه الانساني، لأنّ هناك الآلاف من الأشخاص يُقتلون والعائلات التي يتم تشريدها في سوريا والعراق واليمن”، متسائلاً في سياق تأكيده عدم طاقة الدولة اللبنانية على تحمّل تبعات وأعباء ملف النزوح: “لكن ماذا باستطاعة لبنان أن يفعل بمواجهة وحشية بشار الأسد تجاه هؤلاء اللاجئين، هل علينا أن نتركهم أو نعيدهم الى بلادهم أم نستقبلهم؟”

(المستقبل)

السابق
عون في اجواء انتفاضة عنوانها ليس التمديد بل «احترموا وجودي»
التالي
التمديد للخليوي وداتا للمعلومات للأجهزة .. والموازنة الثلاثاء