الحريري وكيري: الرئاسة أولوية ومطالبة إيران وسوريا بترك لبنان وشأنه

فيما كانت الأوساط السياسية تترقب بحذر تطوّر الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على لبنان، في ضوء قرار قيادة التحالف العربي – الدولي بوقف «عاصفة الحزم ضد اتباع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين في اليمن.

وفيما كان النواب يقفون على «اطلال عام مضى على تعيين أوّل جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، بعد مرور 21 جلسة يتبادلون التهم ويرمون المسؤوليات كتلة على كتلة وفريقاً على فريق، من دون إهمال معالجة صدمة عدم الاتفاق على المقاربات الرقمية لإقرار موازنة 2015، والانتهاء من زمن الصرف على القاعدة الاثني عشرية، كان الرئيس سعد الحريري يلتقي في واشنطن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مستهل جولة من المحادثات كان بدأها مع مجموعة من النواب الأميركيين المتحدرين من أصل لبناني في الكونغرس، حيث جرى بحث كل المواضيع العالقة في لبنان، من انتخابات الرئاسة إلى ملف «حزب الله في سوريا والعراق واليمن، إلى تسليح الجيش اللبناني وتوفير كل ما يلزم من دعم لمواجهة أية محاولات خرق من «النصرة أو «داعش داخل الأراضي اللبنانية، فضلاً عن الحوارات الجارية لتثبيت استقرار لبنان وتحييده عن صراعات المنطقة.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن جولة الأفق التي جرت بين الرئيس الحريري والوزير كيري خلصت إلى توافق حول معظم الموضوعات التي جرى التطرق إليها، ولمس الرئيس الحريري دعماً اميركياً لقوى الاعتدال في لبنان، وتعهداً بتقديم ما يلزم من مساعدات للجيش والقوى الأمنية لحفظ الأمن في الداخل وعلى الحدود.
واتفق الرجلان علىانه من الأهمية بمكان إنهاء الشغور الرئاسي ودعم الحوارات الجارية، بما في ذلك تقديم ما يلزم لتمكين لبنان لمواجهة أعباء 1.2 مليون لاجئ سوري على أراضيه والمخاطر التي يشكلونها اقتصادياً وامنياً وديموغرافياً.
ورفض كيري ما يتسبب به حزب الله من جر للبنان إلى النزاعات الجارية في المنطقة بسبب تدخله في سوريا، وأكّد رئيس الدبلوماسية الأميركية لضيفه ان الإدارة الأميركية تطلب من «ايران ونظام الأسد والآخرين احترام سيادة لبنان، وأن يسمحوا لشعبه بأن ينعم بالسلام والاستقرار
وحول هذه النقطة، اكد الرئيس الحريري ان دور إيران في لبنان وسوريا واليمن والعراق هو غير بناء ومرفوض وغير مرغوب فيه.
وتعليقاً على انتهاء عاصفة الحزم، أكّد الرئيس الحريري ان الحزم باق ومستمر أكان في اليمن أو العراق أو سوريا أو لبنان، معرباً عن أمله في ان تنتقل عاصفة الحزم إلى سوريا، داعياً إلى إنهاء نظام الأسد في هذا البلد.

(اللواء)

السابق
عقد سلسلة لقاءات في الكابيتول والخارجية وكيري أكد له التزام واشنطن باستقرار لبنان
التالي
14 آذار تحاول إنقاذ الموازنة .. وعون يربطها بالتعيينات