عن حزب الله الذي انتحر جسدياً ومعنوياً

حزب الله في سوريا
امتثل حزب الله لايران ومخططاتها وبات العدول عن التبعية شبه مستحيل. لقد انتحر الحزب جسدياً ومعنوياً.

حملات الترهيب الإيرانية تهدد الاعتدال الاسلامي في لبنان والوطن العربي. وتتفاعل الأحداث في المنطقة بشكل متدرّج نحو مزيد من التوتر، في ظل استمرار حال الاحتقان الشعبية العربية. وقد بات معروفا أن ايران وحلفاءها في الوطن العربي هم من خططوا للهيمنة على بعض الدول العربية وقرارها وأن ايران تعمل على نشر ثقافةُ الموت وهي بِدعة ولاية الفقيه، تتبعها مجموعات مسلحة من الجَهلة عميانِ البصيرة حامِلي البطاقات الخمينية لدخول الجنّة.

وبات معروفاً أن “حملة الإعلام الترهيبية الظالمة” من قبل بعض الأحزاب اللبنانية التي تستهدف “معركة الحزم” بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة بعض الجيوش العربية جعلت الأمور تبدو كأن ايران تقوم بخطوة احترازية و”تريد تطويع اللبنانين”، وهذا يحتاج موقفاً موحّداً من قبل اللبنانيين المعتدلين ضد جبهة من الكذب والترهيب الفكري والإرهاب الإعلامي والتصفية الجسدية.

وباتت الاحزاب اللبنانية الحليفة لإيران منذ بداية “معركة الحزم” تهدد بـ 7 أيار 2008 من جديد. فترهيب اللبنانين لا يزال مستمراً حتى اليوم، خصوصاً وأنّ فوضى السلاح الغير شرعي بات مشهداً شبه يومي منذ ذلك التاريخ. وخلّفت ما خلّفته الأزمة السورية وتدخل ايران وحلفائها في لبنان بالمعارك السورية وما تلاها من تداعيات على الشارع اللبناني والعربي .

الانقسام الطائفي في لبنان والوطن العربي يبلغ أعلى درجاته ويأتي نتيجة مشاركة حزب الله في المعركة السورية وهمينته على لبنان وظلم الميليشيات المسلحة في العراق وارهاب الحوثيين في اليمن .

الحوار في لبنان أصبح في خطر شديد وخاصة ان حزب الله يمارس انتهاكات دائماَ بطريقة تضيف إليها مزيداً من الغموض، وتعزز الريبة في حقيقة ما يحصل، خصوصاً وأنه بات في مواجهة مع معظم الدول العربية .

لكل أجلٍ كتاب ولكل بدايةٍ نهاية وحزب الله لا يستطيع أن يخرج من الدائره التي وُضع فيها حتى لو أراد بمعنى أنه يسير في طريق ذو اتجاهٍ واحد لا عودة فيه كما رسمه له الولي الفقيه، إنه طريق الانتحار المعنوي وربما الجسدي، كل الدلائل تؤكد أن سيناريو الفيلم إقترب لحظات الى نهايته، ومن بدأ إخراج الفيلم ليس بالضروره من سيضع نهايته، وقد علمنا التاريخ أن مثل هذه الأفلام الواقعية المليئة بالإجرام والطغيان والتجبر والتكبر والغطرسه بالضرورة تكون نهايتها مأساوية كأي احتلال سابق للدول العربية .

السابق
نديم قطيش إلى العربية: أنا جندي إعلامي في عاصفة الحزم
التالي
بدء جنازة الفنان عصام بريدي في فيطرون بحضور شعبي كبير