حمادة: حمّلني الرئيس الشهيد رسالة لدمشق بأننا حلفاء لها لا أتباع

مروان حمادة

استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها، اليوم (الإثنين)، بالإستماع إلى شهادة الصحافي علي حمادة، الذي أوضح أنه كان من الفريق المعارض للتمديد لإميل لحود وأنه كان على علم بأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يعارض فكرة التمديد أيضاً:

–          قال: “معارضتنا لحكم لحود كانت بسبب استعانته بالوجود السوري في حكمه”.

–          ذكّر بأن “تلفزيون المستقبل توقف لفترة عن بث برنامج سياسي بسبب الضغوط السورية على الرئيس الشهيد”.

–          أشار الى أن “الرئيس الحريري تعرض لضغوط كبيرة من السوريين عبر أجهزة استخبارات لبنانية وعبر وزراء في حكومته وعبر الرئيس لحود”.

–          أكد أن “الإعتداء بالصواريخ على تلفزيون المستقبل عام 2003 كان وراءه عقل مدبر هو الوصاية السورية”.

–          أوضح أنه لا علم لديه بالتحقيقات الأمنية حول إطلاق الصواريخ على تلفزيون المستقبل.

–          أضاف: “كل المقربين من الرئيس الحريري كانوا يتهامسون بأن السوري وراء إطلاق الصواريخ على تلفزيون المستقبل”.

–          أشار الى ان “الرئيس الشهيد أراد من خلال تخفيض الخطاب السياسي تمرير المرحلة بسلام”.

–          أوضح أنه “في العام 2004 لم يعد لدى الرئيس الحريري أي حرج بإعلان معارضته للتمديد للحود وللوجود السوري”.

–          قال: “تفادينا استضافة شخصيات معادية للوصاية السورية بسبب المحاضير الأمنية، ولم أدع الرئيس لحود إلى برنامج الاستحقاق لأن فكرته تستبعد التمديد للحود”.

–          أفاد بأن “الرئيس الحريري قال لي أنه صوت للتمديد للحود كي يمنع تفجير البلد. تصويت الرئيس الحريري مع التمديد للحود كان لحماية فريق سياسي معارض لهذا التمديد “.

–          ذكر أنه خلال اجتماعات قريطم “كنا نترك هواتفنا خارجاً أو يشوش عليها خوفاً من التنصت”.

–          لفت الى أنه “بعد آب 2004 أصبحت العلاقة بين الرئيس الحريري وجبران تويني تحالفية قائمة على التعاون”.

–          أوضح أن الرئيس الشعيد طلب منه إيصال رسائل إلى بشار الأسد عبر اللواء محمد ناصيف.

–          كشف أن “الرئيس الحريري كان يشك في أن العديد من الرسائل التي يتم إيصالها للقيادة السورية يتم تشويهها من قبل المرسل”.

–          تابع: “الرئيس الحريري أراد إيفادي إلى دمشق لأنه أراد قناة اتصال موثوقة مع الأسد.  كانت هناك شكوك بأنه يتم تشويه صورة الرئيس الحريري لدى بشار الأسد لدفعهما إلى الإصطدام”.

–          أعلن ان “فحوى الرسالة الأولى التي حملها من الرئيس الحريري إلى دمشق كانت: نحن حلفاء ولا نريد صِدام معكم”، موضحا أن في الرسالة الأولى التي حملها من الرئيس الشهيد إلى دمشق “تأكيد أن في لبنان حلفاء لسوريا لا أتباع”.

–          أردف: “الرئيس الحريري شدد في الرسالة للقيادة السورية على النفع إذا رفعت القبضة عن لبنان، وفي الرسائل إلى القيادة السورية لم يتطرق الرئيس الحريري إلى مسألة الإنسحاب السوري من لبنان”.

–          أشار الى أن مسألة الإنسحاب السوري عمل عليها الرئيس الشهيد بوسائل أخرى غير الرسائل، موضحا أنه “بعد التمديد للحود دخل الرئيس الحريري في العمق مع المعارضة في لبنان”.

–          ذكر بان “اللقاء الأول مع اللواء ناصيف كان حاداً في كلامه عن النائب وليد جنبلاط لكن ليس عن الرئيس الشهيد”.

–          قال: ” في اللقاء الثاني مع ناصيف قال: نحن لا نكن العداء للرئيس الحريري بل منزعجون من بعض أدائه وأنه لا يمكن للرئيس الحريري أن يعول على علاقاته العربية والدولية”.

كتب فارس خشان في “المستقبل”: حمادة يُسقط ثقة الشهيد برسول “حزب الله”

أكثر ما يمكن أن يُزعج فريق الدفاع عن المتهم الفار مصطفى بدر الدين في إفادة الزميل علي حماده أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان، أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بتكليفه حماده نقل رسائل منه الى رئيس النظام السوري بشار الأسد من خلال اللواء محمد ناصيف، أثبت بأنه كان لا يثق بقناة التواصل التي قال الشاهد مصطفى ناصر إن «حزب الله» وفّرها بين الحريري من جهة والأسد من جهة أخرى. وهذا الانزعاج بدا واضحاً من محاولة فريق الدفاع عن بدر الدين التشكيك بصدقية تكليف الحريري لحماده، إنطلاقاً من أن حماده بدأ مهمته، بعيد محاولة اغتيال أخيه مروان حماده الذي اتهم النظام السوري بالضلوع فيها. ومن يدقق بالمواعيد التي تحدث عنها حماده عن إيفاده من الحريري الى الملقب بـ«أبو وائل»، يجدها تتلازم مع الفترة الزمنية التي شهد فيها الحوار بين «سيد قريطم» والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله «أوجه»، كما أن قرار الحريري إرسال حماده في 14 شباط 2005 الى دمشق، يتزامن مع إيفاد نصرالله لمعاونه حسين خليل الى بشار الأسد. وهذا الانزعاج من إفادة حماده لا ينحصر بهذه الزاوية المهمة، بل يتعداه إلى مضمون الرسائل التي كان يبعث بها الحريري والردود عليها..

وجد رمضان ناطقة رسمية

إلى ذلك، أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان، في بيان، أنها عينت وجد رمضان ناطقة رسمية باسمها. ووزعت نبذة عن رمضان جاء فيها انها “التحقت بالمحكمة في أيلول/سبتمبر 2009، وأنشأت مكتب التواصل التابع للمحكمة الخاصة بلبنان. وعملت خلال السنوات الست التالية مسؤولة مكتب التواصل في بيروت، حيث ساعدت في إنشاء وصون شبكة العلاقات القوية للمحكمة في لبنان، لا سيما علاقاتها مع الأوساط القانونية والأكاديمية والمجتمع المدني. وشاركت في العديد من المؤتمرات والاجتماعات وورش العمل وغيرها من الأنشطة التي نظمتها المحكمة وشركاؤها في لبنان.

السابق
الرئاسة مؤجلة إلى تشرين المقبل!
التالي
في الذكرى الاربعين للحرب اللبنانية: مبادرات ومؤتمرات لتعزيز السلم الاهلي