فنانون يشحذون بأغنيات المديح: لله يا سياسيين

دخل بعض الفنانين في الآونة الأخيرة بازار الشحاذة السياسية بأغنيات تمجد زعماء الطواف اللبنانية في الإصطفاف السياسي الذي يعاني منه لبنان منذ زمن، فقد عمد بعضهم إلى تقديم الأغاني لبعض الشخصيات السياسية، فهل وراء تقديمهم مثل هذه الأغاني دعم غير معلن؟

لم يعد يكتفي بعض الفنانين اللبنانيين بالإعلان عن مواقفهم السياسية، أو أي حزب يؤيدون، بل درجت العادة في الآونة الأخيرة على إطلاق أغنيات المديح لبعض الزعماء السياسيين.

وكان آخرهم الفنان زين العمر الذي حلّ ضيفاً في برنامج «حرتقجي» على شاشة الـ ««otv. لم يكتف زين العمر بالمديح والمبالغة بالتعبير عن حبّه وولائه للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بل أهداه أغنية الولاء، التي نالت استحسان جمهور المقاومة.

أمّا الفنان معين شريف فمنذ أسبوعين قدّم الى الجنرال ميشال عون قصيدة بعنوان «شروقي»، وكان قد شارك مع الفنانين ملحم زين وسمير صفير في حفل العشاء السنوي الذي ينظمه «التيار الوطني الحر» بمناسبة ذكرى 14 آذار 1989، حيث قدّموا أغنيات مديح لعون. في الحفل نفسه حيث قبل الملحن سمير صفير يد عون.

هذه الموجة الجديدة التي ضربت بعض الفنانين في لبنان عادةً تقرّب منهم جمهور الزعيم الذي يغنون له، بينما في المقابل تزعج الجمهور الآخر.

قبلهم دخل فنانون لبنانيون كثيرون في الإنقسامات والإصطفافات السياسية الحادة بعدما كانوا يخفون مواقفهم السياسة حفاظاً على جمهورهم، أقله أمام الإعلام والأضواء.
لكن ما هي مصلحة الفنان في خسارة جزء من جمهوره؟ أم أنّها سياسة يعتمدها هؤلاء الفنانين لجذب جمهور جديد؟ وهل مدحهم لبعض الزعماء يرتدّ لهم دعماً غير معلن؟

يعرف كثيرون أنّ سوق الغناء والحفلات في لبنان البلاد العربية في تراجع مستمر منذ 5 سنوات تقريباً. وربما لم يعد أمام أنصاف المواهب إلا الشحاذة: لله يا سياسيين.

السابق
الحرب السعودية ـ الإيرانية الواسعة والشرسة
التالي
الاسير عبر تويتر: ألم يأن لاهل السنّة أن يستيقظوا