العسيري يحدّد لوسائل الإعلام ضيوفها ملوّحاً بوقف التمويل

قالت “الأخبار” أنه مع استمرار “العدوان العربي” على اليمن بقيادة السعودية، تواصل المملكة حربها الأخرى على جبهة “كمّ الأفواه” وفرض التعتيم على الجرائم التي ترتكبها بحقّ اليمنيين المدنيين والجيش والبنى التحتية. وجديد الضغط السعودي، وفق “الأخبار”، طلب “المفوّض السامي” السعودي في لبنان، علي عواض العسيري، من وسائل الإعلام اللبنانية عدم استضافة شخصيات ومحللين قريبين من “حزب الله”، ومنع التهجّم على الملك السعودي تحت طائلة وقف الدعم المادي لها!

كل ذلك فيما وزير الإعلام رمزي جريج أشبه بـ”شاهد ما شفش حاجة”، مع حرصه على مشاعر “المفوّض السامي السعودي” في لبنان ومن يمثّل. ويبدو أن سياسة “النأي بالنفس” التي يستلّها جريج عند الحديث عن سوريا والتعاون مع الإعلام السوري، لا تسري على الإعلام السعودي و”تعاونه”، أو بالأحرى شرائه لبعض الإعلام اللبناني. فإذاعة “صوت لبنان الحرية والكرامة” التابعة لحزب “الكتائب” اللبنانية تقوم بنقل نشرة أخبار “الحدث” التي تبثّها قناة “العربية” السعودية لمدة خمس دقائق كل ساعة، بموجب اتفاق وقّع قبل خمسة أشهر. وهذا البثّ يتضمن عدة مخالفات صريحة لقانون الإعلام اللبناني المرئي والمسموع. وقد قام وزير الإعلام، قبل نحو شهر، بإصدار قرار على قياس “صوت لبنان الحرية والكرامة”، يجيز فيه أن تبثّ إذاعة غير لبنانية على موجة لبنانية بصورة غير متواصلة خلافاً لقانون الإعلام، الذي يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء قبل تعديله.

–          عبّر مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف في بيان بعد لقائه وفداً من اللقاء الإعلامي برئاسة الزميل غسان جواد، عن “تضامنه الكامل مع الإعلاميين الذين يتعرّضون لهجمة عنيفة من الإعلام السعودي تتجاوز انتقاد مواقفهم إلى توجيه التهديدات لهم”. وأكّد “تضامنه مع جواد”، مؤكّداً “وقوفه مع الحرية الإعلامية وحقّ التعبير عن الرأي، بعيداً عن أساليب التهديد والوعيد التي يستخدمها النظام السعودي”.

 

السابق
«المستقبل» لن يسكت
التالي
الحوار المسيحي يتقدم