«عاصفة الحزم» والإتفاق مع إيران يفرضان انتظاراً أطول للرئيس

انحسرت الحركة السياسية في عيد الفصح للكنائس التي تتبع التقويم الغربي والشعانين للكنائس التي تتبع التقويم الشرقي. وأجمعت العظات على المناداة والحض على انتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء حال الفراغ.

ولاحظ متابعون من قرب للحوارات والإتصالات الدائرة في هذا الشأن أن معطيين فرضا نفسيهما في الأيام القليلة الماضية على مجمل الوضع السياسي في لبنان ودول المنطقة على السواء. الأول إقليمي تمثل بـ”عاصفة الحزم”، والآخر إقليمي دولي بشأن الملف النووي لإيران والعقوبات عليها. ويرى المراقبون أن فريقاً سياسياً كان ولا يزال يتشبث بمرشحه للرئاسة لن يراجع حساباته قبل جلاء الموقف والتأكد أن المعطيات الجديدة لن تصب في مصلحته. كما أن فريقاً آخر مقابلاً لربما بات يفضل الإنتظار آكثر بعدما كان يبدي تساهلاً في موضوع احتمال الإنسحاب لمرشح ثالث لعل الظروف والأوضاع الجديدة التي لم تكن في الحسبان ترفع من حظوظ مرشحه ، مما يعني أن الجانبين سيستنزفان المزيد من الوقت في المراوحة إلى أن تنضج الظروف الإقليمية التي تتيح التوص لإلى تسوية في لبنان ويتدخل الرعاة الإقليميون للضغط على الأفرقاء كي يسهلوا العملية الإنتخابية الرئاسية مقدمة لتحريك مؤسسات الدولة الراكدة، في وقت يمر لبنان بمرحلة تتطلب مؤسسات تشريعية وتنفيذية تعمل بأقصى طاقاتها، وتنتج خططا وبرامج وتشرف على تنفيذها لتفادي الأسوأ الذي يهدد الوضع اللبناني في كل المجالات تأثراً بما تعيشه المنطقة من حروب وأخطار وتحديات.

(النهار)

 

السابق
الدولة في الكابوسين الشيعي والسّنّي
التالي
لا تقارب سياسياً حتى اليوم بين الرابية ومعراب