السنيورة عن الحريري: «حزب الله» حاول اغتيالي

الرئيس السنيورة

أحدث الرئيس فؤاد السنيورة في اليوم الثاني لشهادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان مفاجأة من العيار الثقيل للمتابعين والرأي العام، اذ أعلن ان الرئيس رفيق الحريري “أبلغني مرة انه تم اكتشاف عدة محاولات لاغتياله من قبل حزب الله”. وهذا التصريح يعيد التصويب على الحزب بعدما ركزت كل الشهادات السابقة على الدور السوري، في ما فسره المتابعون تجنباً لمواجهة مع الحزب في ضوء الحوار الجاري مع “المستقبل”.

وما أدلى به السنيورة على رغم تجنب إعلام “حزب الله” التطرق اليه امس، وتولي الوزير السابق سليم جريصاتي وإعلام “التيار الوطني الحر” الرد، “يفسّر خلفيات وأبعاد الحملة السياسية الاعلامية التي شنتها قوى الثامن من آذار عليه في الايام التي سبقت الشهادة وذلك بهدف قطع الطريق على المعطيات التي قد يدلي بها وهي محاولات لم تتوقف سابقاً ولن تتوقف الآن”، كما رأت كتلة المستقبل النيابية التي اجتمعت في غيابه برئاسة النائب سمير الجسر.

وأشار السنيورة في افادته الى انه بعد كل زيارة للخارج كان الحريري يقول “الله يسترنا عندما نعود الى بيروت”. وقال: “النظام الامني أراد ان يبقى الحريري ملجوماً وخاضعاً للاستتباع السوري”. واضاف: “إن الحريري كان يحاول ان يتقي العسف الذي يمارسه النظام الامني السوري، وليس لدي على الاطلاق اي معلومة عن المبالغ التي كان يتقاضاها رستم غزالة”.

 

الجلسة التشريعية

سياسياً، لم يحدد رئيس مجلس النواب موعداً للجلسة التشريعية المرتقبة. ولم تبت هيئة مكتب المجلس امر تشريع الضرورة، وإن تكن اتفقت على المبدأ، إلا انها اعادت المسألة الى الكتل النيابية للتشاور والاتفاق وتحديد ما هو ضروري لها. اذ يبدو ان رئيس المجلس، الذي رأس اجتماع الهيئة في عين التينة، اراد ان يضمن انعقاد الجلسة التشريعية العامة المتوقعة مطلع الشهر المقبل، بمعنى ان تعقد بالاتفاق وبكامل الاطياف السياسية، افضل من ان تعقد بنصاب وانما بغياب البعض.

 

لجنة المال والموازنة

وفي ساحة النجمة، تحدث رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابرهيم كنعان الى “النهار” عن سلسلة الرتب والرواتب بعد اجتماع مع وزير الدفاع سمير مقبل وعدد من الضباط وممثلين لقيادة الجيش، فقال: “عندما نضع عوائق مختلفة ومنوعة قانونية وشكلية في كل مرة يصل فيها المشروع الى موقعة الحسم، هذا يعني بالنسبة اليّ ان لا ارادة سياسية لإقراره، وبالتالي كل ما يحصل منذ سنتين الى اليوم هو عملية شراء للوقت ويزيد هذه المشكلة تعقيداً والتزامات الدولة انتفاخاً. لذا القرار السياسي مطلوب لحسم هذه المسألة اليوم قبل الغد، لا أن يتم ربطها في كل مرة بعوائق أو شروط لم تكن موجودة في السابق”.

وفي موضوع سلاسل العسكريين، أفاد كنعان ان ثمة سعياً وتحركاً في الايام المقبلة في اتجاه وزير المال والكتل النيابية “لتعديل سلاسل العسكريين لتحقيق أكبر قدر ممكن من التساوي مع الاسلاك الاخرى، بما يضمن بعض الحقوق التي يطالبون بها، آخذاً في الاعتبار الاعتبارات المالية المتوافرة. علماً ان سلاسل العسكريين لا يمكن ان تبقى كما هي الآن لأن فيها اجحافاً كبيراً في حق الأجهزة العسكرية”.

 

قمة روحية

في غضون ذلك، علمت “النهار” ان قمة روحية ستعقد الاثنين المقبل في بكركي، وستكون مقدمة لتحرك جديد تقوم به البطريركية المارونية للدفع مجدداً في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، لكن التحرك السياسي مؤجل الى ما بعد عيد الفصح.

وسيوجه المجتمعون رسالة الى المسؤولين لتصويب السياسات المتبعة لخدمة المواطنين، وتفعيل الحوارات الآيلة الى اراحة الوضع العام، وعدم استجرار التدخلات الخارجية الى لبنان.

 

مؤتمر الكويت

ويواصل لبنان استعداداته لمؤتمر الدول المانحة في الكويت، ويعكف على الصيغة النهائية للخطة الوطنية لدعم المجتمع المضيف. وعنوان الورقة التي يحملها لبنان “خطة الاستجابة للسوريين”.

وصرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”النهار”: “إنها المرة الأولى التي يختلف فيها المؤتمر بالنسبة إلى لبنان عن المرات السابقة، لأننا أنجزنا خطة الاستجابة اللبنانية للأزمة السورية بعد دراسة مفصلة مع الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان روس ماونتن والوزارات المختصة”. وأكد ان العمل تم بالتنسيق مع الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون والمنظمات الدولية، على أن تُلحظ للبنان من أصل مليارين و100 مليون دولار للعامين 2015-2016 نسبة 37% تدخل الخزينة اللبنانية من أجل دعم الاستقرار الداخلي، أي الإنمائي والتربوي وفقاً لخطة الدولة، ونسبة 63% المتبقية تذهب إلى الحاجات الإنسانية اللبنانية وغير اللبنانية، أي تستهدف مليوني شخص، بينهم مليون لبناني من الأكثر فقراً.

 

الأمن

وسجل يوم امس انجازاً أمنياً تمثل في إعلان الجيش أنه تمكن من توقيف المطلوبين عمر وبلال ميقاتي اللذين شاركا في الاعتداءات على الجيش وقاما بعمليات ارهابية داخل لبنان ويشتبه في تورط احدهما في ذبح أحد العسكريين المخطوفين في جرود عرسال. وفي معلومات “النهار” ان الجيش أوقفهما عند مفرق بلدة حربتا على طريق بعلبك – حمص. وكان المطلوبان على صلة بقادة من تنظيم “داعش” ويسلكان طريقاً فرعية في جرود عرسال كي يؤمنا حركتهما. وكانا في طريقهما الى طرابلس عبر شتورة – ضهر البيدر.

 

عيد بشارة العذراء

وفي مناسبة عيد بشارة السيدة العذراء اليوم، والذي تحول مناسبة اسلامية – مسيحية وعطلة وطنية، اقيمت نشاطات عدة أمس في مختلف المناطق، ويقام اليوم لقاء جامع في مدرسة سيدة الجمهور.

وذكّر وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في بيان بـ”أن يوم الأربعاء هو عيد البشارة، وهو عطلة رسمية ملزمة للمدارس الرسمية والخاصة”، محذراً “المدارس الخاصة من مغبة فتح أبوابها للتدريس تحت طائلة الملاحقة وإلغاء قرار تعيين المدير، خصوصا أن الوزارة تبلغت عن مدارس تزمع فتح أبوابها”.”

(النهار)

السابق
واشنطن لا تستبعد سقوطاً سريعاً لهادي «أنصار الله» إلى الجنوب نحو عدن
التالي
مفاجأة السنيورة في المحكمة: الحريري أبلغني عن محاولات من حزب الله لإغتياله