النساء بين عيدين للاستهلاك والتطرّف

النساء

يحتفل لبنان وأسواقه التجارية اليوم السبت بعيد الأم، وهي مناسبة عظيمة يجري استغلالها في مجالات عدّة، إذ هناك محاولة لإعلاء شأن دور المرأة في الامومة إلى درجة القداسة. والنظر إلى الأمومة بصفتها الدور الأساس. واليوم مع تصاعد الاتجاهات الاسلامية المتطرّفة، ودعواتها إلى وضع المرأة حبيسة المنزل، يصير دورها الأمومي هو الوحيد والمتاح أمامها. والسؤال: ماذا نفعل بالنساء العاقرات، هل نقدّم لهن حلّاً نازيّاً بالتخلّص منهن؟

وفي مجال آخر تشكّل هذه المناسبة فرصة للتجار للتخلّص من بضائعهم من خلال إجراء عروضات خاصّة بهذه المناسبة. لكن في شهر آذار مناسبة أخرى تعني المرأة هي يوم المرأة العالمي وهو مناسبة نضالية في رحلة المجتمع نحو المساواة بين الرجل والمرأة في المجالات الحياتية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية. لكن في لبنان لا أحد يهتم بهذا اليوم. لأنّ الثقافة السائدة تمجّد دورها الأمومي على أدوارها الأخرى.

أهم شخص مرّ في حياتي هو أمي، ليس لأنها لعبت دور الأم والاب فحسب، بل لأنّها لعبت دور الصديقة التي لم التزم كثيراً بنصائحها. كانت أحلى الصديقات.

السابق
يوميات معتقل 10: هكذا كنا سنهرب من أنصار.. وكشفنا العميل
التالي
الانتخابات الإسرائيلية… انتصار اليمين المتطرف وموت عملية التسوية