دريان اتصل بتواضروس مستنكرا إعدام الأقباط والتقى نواب المنية الضنية

المفتي الشعار

دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان “الجريمة الوحشية بإعدام واحد وعشرين مواطنا مصريا في ليبيا”، واجرى اتصالا بالانبا تواضروس الثاني بابا الاقباط في مصر مستنكرا هذا “الحادث الاليم الذي لا يمت الى الدين بصلة”، مؤكدا أن “الاسلام براء من هذه الاعمال الاجرامية التي اودت بحياة المصريين الاقباط في ليبيا”، معربا عن “تضامن اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة مع الشعب المصري الشقيق”.

ورأى ان “الهدف من اعدام المواطنين المصريين الأقباط هو إثارة النزاعات والصراعات الطائفية بين المسلمين والأقباط المسيحيين”، مؤكدا ان “وعي المسيحيين أقوى من هذه الاعمال الارهابية التي سوف تعود على من يقوم بهذه الاعمال الارهابية بالوبال والخسران”.

وقال دريان: “ان وحدة المسلمين والمسيحيين في العالم العربي اليوم يجب ان تكون اقوى من أي وقت مضى لإفشال المؤامرة الطائفية، والشعب المصري اليوم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يسقط المؤامرة وما يحاك لجمهورية مصر العربية من استهدافات بسياسته الحكيمة التي توحد المصريين مهما حاول الخبثاء جاهدين لزرع الفتنة”.

نواب المنية الضنية
واستقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى، نواب المنية الضنية: قاسم عبد العزيز وكاظم الخير واحمد فتفت الذي قال بعد اللقاء: “اليوم كانت زيارة بخصوص انتخابات المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وعدم الاخذ بالاعتبار تمثيل منطقة المنية والضنية، وكذلك ضعف تمثيل منطقة عكار، وقد تلقينا وعدا من سماحته انه سيحاول معالجة هذا الموضوع ان استطاع تعديل المرسوم فيكون هذا شيئا جيدا، والا ستتم المعالجة اما بالانتخابات ثم بالتعيينات، حتى لا يكون هناك مناطق تمثل ثلث سنة لبنان غائبة عن الوجود فعليا في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى”.

أضاف: “كما جرى التداول في بعض الشؤون المتعلقة بالاوقاف الإسلامية وبعض الأمور الخاصة بموضوع المشايخ، وبالتأكيد جرى التطرق الى الوضع العام في البلد، وكان هناك تهنئة متبادلة بعودة الرئيس سعد الحريري، وتقييم إيجابي جدا للمهرجان الذي أقيم في الذكرى العاشرة لاغتيال دولة الرئيس رفيق الحريري والكلام المسؤول والمتقدم بالدفاع عن الدولة والمؤسسات لدولة الرئيس سعد الحريري”.

سئل: كيف تنظرون الى التضامن الوزاري في الحكومة؟
أجاب: “موضوع الحكومة ضروري جدا، منذ البداية لم يكن من المفروض ان تسير الحكومة بهذه الالية التي هي فيها حاليا، لان فيها انتقاصا من صلاحيات رئيس الحكومة وشللا لعملها وتجاوزا لصلاحيات رئيس الجمهورية. ان رئيس الجمهورية يملك حق رد المراسيم، او حتى رد قرارات مجلس الوزراء ولكن لا يملك حق الفيتو بأي شكل من الاشكال، فانطلاقا من هذا المبدأ، نأمل ان يصبح هناك إمكانية تعديل لتسهيل عمل الحكومة لتكون فاعلة أكثر، ويكون عندنا دور أكثر فعالية واكثر انتاجا لهذه الحكومة، واعلم ان دولة الرئيس تمام سلام يقوم بجهد كبير جدا في هذا المجال وفقه الله، والله يعينه كذلك”.

وردا على سؤال حول الخطة الامنية في البقاع، قال: “المواطن اللبناني يجب ان يكون مرتاحا للخطة الأمنية وليس نحن، ويرتاح عندما تعمم الخطة الأمنية على كل الأراضي اللبنانية، وسيادة الدولة اللبنانية تشمل كل الأراضي اللبنانية بدون أي استثناء، بألا يكون هناك مناطق ممنوعة تحت أي عنوان، اكانت مناطق امنية او غير امنية، وهذا الدستور ينص على ذلك، واتفاق الطائف ينص على ذلك، وجود سلاح غير شرعي، سيبقى غير شرعي بنظرنا كائنا ما كانت التسمية التي تطلق عليه، اكان اسمه سرايا المقاومة، او مقاومة، بالنسبة لنا سيبقى سلاحا غير شرعي، والشعب اللبناني سيرتاح يوم تعود كل الأراضي اللبنانية وكل السلاح الى حضن الدولة”.

سئل: بعودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت هل سيكون هناك اسراع في انتخاب رئيس للجمهورية؟
أجاب: “بصراحة، هذا قرار اصبح واضحا ان دولة الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل وقوى 14 آذار قاموا بجهد كبير جدا في موضوع السعي لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال قرارها الذي ابتدأ به الدكتور سمير جعجع في حزيران الماضي، ثم كل قوى 14 آذار، بأن تسعى الى رئيس توافقي. للأسف الفريق الاخر يضع المزيد من العراقيل، نحن على قناعة بأن حزب الله بهذا الموضوع يتبع القرار الإيراني الذي يريد ان يؤجل هذا الموضوع ليساوم به سياسيا على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة في الملف النووي، وهذا شيء سيىء جدا، لذلك قلنا ربما يكون مخرج من خلال اذا حصل توافق مسيحي مسيحي لهذا الموضوع، ولكن هل الجنرال عون يملك قراره بالكامل أيضا ليكون هناك توافق مسيحي مسيحي؟ لا اعرف”.

ايردر
والتقى دريان مدير الوكالة التركية للتعاون والتنسيق ابراهيم ايردر، في حضور مصطفى عباس ومصطفى قندز، وقد ابدى مدير الوكالة التعاون والتنسيق الكامل مع دار الفتوى في تنمية وتجهيز المؤسسات الصحية والتربوية التابعة لدار الفتوى.

السابق
تلفزيون NBN أقرب إلى 14 آذار في ذكرى الحريري؟
التالي
رابطة موظفي الادارة: لإقرار السلسلة ورفع الغبن عن الموظف