ماذا تغيّر في قواعد الاشتباك بين حزب الله واسرائيل؟

إسرائيل

لم تعد إسرائيل ترغب بوجود قوات النظامين السوري والإيراني في القنيطرة. هذا أمر مؤكد منه لا سيّما بعد أن لمست من جبهة النصرة أداءً يماثل أداء حزب الله في جنوب لبنان, وباعتبار أن اسرائيل لا تريد أن تتحول جبهة القنيطرة إلى حلبة منازلات إيرانية مع الدول الغربية في موضوع الملف النووي الإيراني. هذا الأمر أدّى إلى عملية القنيطرة الإستباقية, والى الغارات الاسرائيلية المتتابعة على اللواء 90 التابع للجيش السوري والمتمركز في القنيطرة, قبيّل أن يرد حزب الله بساعات على الإسرائيليين في مزارع شبعا…

بعد هذه التطورات أبلغ الإيرانيون أمين عام حزب الله بضرورة إيصال رسالة إلى الإسرائيليين مفادها أنَّ قواعد الإشتباك لم يعد معترفا بها, و ذلك للأسباب التالية:

1- الخوف من إنهاء اي وجود للنظام السوري وحلفائه في القنيطرة وبالتالي سحب ورقة الجولان من يد النظام السوري ومن معه.

2- الخوف من أن تقوم جبهة النصرة بالتسلل عبر الحدود الطبيعية بين لبنان وسوريا من جهة القنيطرة باتجاه شبعا ومن ثم الى القرى الجنوبية الشيعية المتاخمة.

3- القلق الإيراني من تشجيع اسرائيل لصراع نصرة – حزب الله على أرض الجنوب اللبناني يمكّن الإسرائيليين من إيجاد شريط آمن لهم طويل الأمد.

4- إمكانية تطبيع العلاقات بين الغرب و جبهة النصرة أو تسخين الخط السرّي بينهما على غرار ما حصل بين الغرب وحزب الله بعد عقودٍ من النزاع، سيّما وأنَّ بعض الجهود الغربية تدفع في هذا الإتجاه، وبالتالي إنهاء كذبة البديل “الحزبللاوي” المعتدل.

* السؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف سترد إسرائيل على المعادلة الإيرانية الجديدة؟

وهل سترد مباشرةً أم من خلال جهةٍ ما؟

في كل الأحوال لن تبقي إسرائيل وجوداً للنظام السوري في القنيطرة، ولا أعتقد أنها ستعدم أي وسيلة للوصول إلى هذه النتيجة.

السابق
حجز كميات كبيرة من الصعتر في الضاحية
التالي
كتاب جديد للعلاّمة السيد علي الأمين