البنتاغون: معركة عين العرب (كوباني) لم تنته بعد

صرحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن المعركة في مدينة عين العرب السورية (كوباني) لم تنته بعد، بخلاف التقارير السابقة التي كانت قد أكدت طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منها.

وقال المتحدث باسم البنتاغون “لا أستطيع القول إن المعركة انتهت، إنها لم تنته، لكن القوات الحليفة الآن تملك زمام المبادرة”.

وقد شنت الطائرات الأمريكية 17 غارة ضد أهداف بالقرب من كوباني منذ يوم الأحد.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن القوات الكردية تسيطر على 70 في المئة من المدينة.

وكانت تقارير قد أفادت بأن المقاتلين الأكراد أحرزوا تقدما في قتالهم مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من أجل السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) السورية.

وقال مصدر في المدينة إن مسلحي التنظيم أصبحوا محصورين – بعد أربعة أشهر من القتال المكثف في الشوارع – في حي في وسط عين العرب.

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن القوات الكردية طردت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة.

وكانت القوات الكردية السورية قد حصلت على دعم من الضربات الجوية شبه اليومية بقيادة الولايات المتحدة على المنطقة المحيطة بالمدينة، ومن قوات البشمركة الكردية العراقية.

ضربة أقوى
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس “تسيطر وحدات حماية الشعب على مدينة كوباني بشكل شبه كامل، بعد أن طردت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية منها”.

وهذه هي الضربة الأقوى التي يتلقاها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، من الناحيتين الرمزية والعسكرية، منذ توسعه وسيطرته على مناطق واسعة فيها في الصيف الماضي.

وأشار عبد الرحمن إلى أن مقاتلي التنظيم انسحبوا إلى ريف عين العرب من الجهة الشرقية، موضحا أن عددا منهم لا يزال يقاتل في حي مقتلة، الواقع عند الطرف الشرقي للمدينة حيث تواصل القوات الكردية “عمليات التمشيط”.

وسبقت دخول حي مقتلة سيطرة الأكراد على حي كاني عربان (كاني كردا) وهما الحيان الوحيدان اللذان كانا لا يزالان تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية صباح الاثنين.

وقال المرصد ان مقاتلي الوحدات “يواصلون التقدم بحذر في المناطق التي دخلوها من جراء زرع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عشرات الألغام فيها قبل فرارهم”.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد بدأ هجومه في اتجاه عين العرب في 16 سبتمبر/أيلول، وسيطر على مساحة واسعة من القرى والبلدات في محيطها، قبل أن يدخل المدينة في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول.

وكادت المدينة تسقط في أيديهم، إلا أن المقاتلين الأكراد استعادوا زمام المبادرة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

ويعود الفضل في تغير ميزان القوى على الأرض إلى الضربات الجوية التي وجهها التحالف الدولي إلى مواقع التنظيم، بالإضافة إلى تسهيل تركيا دخول أسلحة ومقاتلين لمساندة المقاتلين الأكراد إلى المدينة.

وقتل في معارك كوباني، بحسب المرصد السوري، أكثر من 1600 شخص.

السابق
مقتل شخص صدما في الزغرين
التالي
الاشتباك الإقليمي يتوسع.. ونيرانه تحاصر لبنان