فخّ الجولان لحزب الله: ما بعد العميل محمد شوربة؟

كان حزب الله يحضر لعمل كبير في الجولان.. فهل رصدت اسرائيل تحركات هذه المجموعة، أم أنّ في صفوف حزب الله "ما بعد العميل محمد شوربة"؟

كان حزب الله يحضر لعمل كبير في الجولان. عملية معقّدة قد تغيّر قواعد اللعبة. هذا على الأقل ما تعتقده مصادر دبلوماسية لدى حديثها عن الغارة الاسرائيلية التي استهدفت موكبا لحزب الله في منطقة القنيطرة السورية، حيث سقط عدد من القتلى بينهم قياديين في الحزب، من بينهم نجل القائد عماد مغنية، جهاد عماد مغنية.
“الغارات الاسرائيلية على اهداف عدة في سورية خلال السنوات الماضية، هي استهداف لمحور المقاومة، والرد عليها أمر مفتوح وقد يحصل في أي وقت”، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حديث مع قناة الميادين قبل ثلاثة أيام فقط من اعتداء القنيطرة. فهل كانت مقابلة نصرالله بمثابة الضوء الأخضر لتنفيذ عمل ما؟
موكب لحزب الله ينطلق من ضواحي دمشق العسكرية باتجاه الجولان عبر القنيطرة التي تسيطر المعارضة السورية على أكثر من 80 % من مساحتها. لا وجود لقواعد عسكرية للحزب في تلك المنطقة (يجزم المصدر). ربما كانت المجموعة المستهدفة تحضّر لعملية ثأرية تشبه تلك التي نفذها حزب الله في شبعا حيث استهدف دورية اسرائيلية في 7/10/2014.
ولكن لماذا الجولان؟!

تقول المصادر الديبلوماسية إنّ “حزب الله” كان يخطّط للردّ على الغارات الإسرائيلية التي طالته في الساحة السورية، والردّ سيأتي من الساحة نفسها، طالما أنّ الظروف الدولية والإقليمية، فضلا عن انشغالاته بالحرب السورية، لا تسمح له بخرق قواعد الاشتباك المحكمة في الجنوب اللبناني.
ربما لم يعد من المهم في مكان ما السؤال عن تفاصيل العملية وكيف سيكون ردّ حزب الله، بل كيف كشفت اسرائيل هذا الموكب وما كان يحضر للجولان وفيه؟
فهل رصدت اسرائيل تحركات هذه المجموعة، أم أنّه في صفوف حزب الله “ما بعد العميل محمد شوربة”؟

السابق
ما الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى استفزاز «حزب الله»؟
التالي
اليونيفيل: الوضع على الخط الأزرق تحت السيطرة ولا إشارات إلى أي تصعيد