رسالة مفتوحة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله

نشرت حملة (نامه شام) رسالة مفتوحة إلى السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، تحثه فيها على سحب قواته من سوريا لوقف الفتنة الطائفية وإنقاذ شيعة لبنان من كارثة.

نشرت حملة (نامه شام) رسالة مفتوحة إلى السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، تحثه فيها على سحب قواته من سوريا لوقف الفتنة الطائفية وإنقاذ شيعة لبنان من كارثة.

كما دعت المجموعة، في رسالة نشرتها على يوتيوب، جميع اللبنانيين والإيرانيين والسوريين إلى إرسال رسائلهم الخاصة، مكتوبة أو مصورة، إلى السيد نصر الله، ليطلبوا منه – بأدب واحترام – إنهاء تدخل حزب الله اللبناني في سوريا.

ويقول مدير حملات (نامه شام) فؤاد حمدان في الرسالة المصورة إن مقاتلي حزب الله “متورطون” في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وفي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، مضيفاً إن “قيادة الحزب وقادته العسكريين يواجهون اليوم إمكانية محاكمتهم لتورطهم في هذه الجرائم”.

“مثل إيران، حزب الله اليوم يُستنزف في سوريا،” يقول حمدان، مخاطباً نصر الله. “سبق أن قلتم إن حزب الله اضطر للتدخل في سوريا لمنع الجهاديين السنّة من مهاجمة المناطق الشيعية داخل لبنان. لكن الواقع هو أن تدخلكم العسكري المباشر في سوريا، خاصة بعد معركة القصير عام 2013، أدّى إلى تهافت المزيد والمزيد من الجهاديين الذين يخططون ويقومون بهجمات داخل لبنان من باب الانتقام. كما أدى إلى حرب استنزاف على طول الحدود السورية – اللبنانية. يعيش شيعة لبنان اليوم في حالة مستمرة من الخوف وانعدام الأمان”.

وتضيف الرسالة أن حزب الله بات يُنظر إليه اليوم “كقوة احتلال في سوريا وكميليشيا طائفية يستخدمها النظام الإيراني في مغامراته العسكرية في العراق وسوريا ولبنان واليمن”.

“الأخطر من ذلك أن مقاتلي حزب الله يقتلون في الغالب مقاتلين ومدنيين سنّة في سوريا، الأمر الذي خلق ويخلق فتنة طائفية متنامية لن تؤدي سوى إلى زعزعة استقرار المنطقة كلها، بما فيها لبنان، لسنوات طويلة”.

وتختم الرسالة بنداء شخصي إلى السيد نصر الله تدعوه فيها إلى “المساعدة في وقف هذه الفتنة قبل فوات الأوان. يتطلب منكم ذلك سحب جميع مقاتلي حزب الله ومدرّبيه ومستشاريه من سوريا. وبالتوازي مع ذلك، يجب البدء بعملية مصالحة وطنية في لبنان للئم الجراح وفتح صفحة جديدة”.

ويقرّ حمدان بالثمن الذي يمكن أن يدفعه حزب الله إذا اتخذ خطوات كهذه: “نعرف أن هذا التحول في سياسة حزب الله اللبناني سيعني قطع العلاقات مع النظام الإيراني ورفض أوامر سباه قدس، الجناح الخارجي لسباه باسداران. لكننا، في (نامه شام)، نعتقد أن هذا هو الطريق الوحيد لوقف التدخل الانتحاري لحزب الله اللبناني في سوريا ولإنقاذ شيعة لبنان من كارثة”.

 

السابق
هل يستغني يونايتد عن دي خيا مقابل بيل؟
التالي
ظريف: الاعتداء الإسرائيلي على «حزب الله» في القنيطرة «إرهاب حكومي»