استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب قاسم هاشم، الذي قال بعد اللقاء: “لقاؤنا مع صاحب السماحة في هذه الدار الكريمة، هي للاستنارة دائما بآرائه الحكيمة ومواقفه التي تمثل الاعتدال والحكمة والادراك، لما يواجه وطننا وامتنا من اخطار، لا يمكن ان ندرأها عن وطننا الا بهذا الوعي وبهذه المساحة من التفهم لمدى خطورة ما يحاك لهذا الوطن ولهذه الامة”.
اضاف: “هذه الدار تمثل الموقف الوطني المعتدل، وهي كذلك مع صاحب السماحة، وكان هناك جولة افق حول كل القضايا السياسية المطروحة والاشكاليات، خصوصا في ما واجهه لبنان في الآونة الأخيرة من محاولة زرع الفتنة، لان الوعي عند اللبنانيين واهلنا في الشمال في جبل محسن وطرابلس، هو الذي افشل المؤامرة والمخطط الذي كان وراء هذا التفجير الإرهابي، ودماء الشهداء الذين سقطوا كانت مساحة الإنقاذ لهذا الوطن”.
وتابع: “كان لا بد من الإشادة بما قامت به القوى الأمنية والعسكرية في وضع حد لما سمي إمارة سجن رومية، وهذا ما يؤكد ان لبنان قادر على مواجهة أي خطر وعلى مواجهة ازماته وإيجاد الحلول لها متى كان هناك قرار واضح وإرادة سياسية وطنية، وبمثل هذه القرارات وهذه الارادات الوطنية، نستطيع ان نجنب وطننا أي خطر، وان نفسح المجال امام المعالجات الحقيقية لكل الازمات والقضايا مهما كان حجمها وأيا تكن تعقيداتها. ان الساحة اللبنانية اليوم مقبلة على مزيد من الانفراج والاستقرار، في ظل مناخ الحوار الإيجابي القائم بين المكونات والفرقاء اللبنانيين، وهذا ما ينتظره اللبنانيون، لان المواطن اللبناني يهمه المزيد من الاستقرار والامن والأمان، والمعالجات لقضاياه التي تتجاوز القضايا السياسية الى ضرورة معالجة الازمات الاقتصادية والاجتماعية، وهي التي تقض مضاجع المواطن، ولا بد من مواجهاتها بخطة إنقاذيه للازمات الاقتصادية”.
