الخوجة رئيساً للائتلاف السوري ومنح الحكومة الموقتة الثقة

انتخبت الهيئة العامة لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، بعد اجتماعات استمرت ثلاثة أيام في مدينة اسطنبول التركية، الدكتور خالد الخوجة رئيساً للائتلاف، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته هادي البحرة.

وحصل الخوجة على 56 صوتاً، متقدماً منافسه نصر الحريري الأمين العام السابق للائتلاف الذي حصل على 50 صوتاً. وفي التصويت لاختيار الأمين العام للائتلاف، حل يحيى المكتبي في المركز الأول بـ 54 صوتاً، متقدماً منافسه جواد أبو حطب (51 صوتاً). وفاز كل من هشام مروة (56 صوتاً ) ونغم غادري (5 صوتاً) في انتخابات نائبي الرئيس.‬
كذلك استكملت الهيئة العامة للائتلاف انتخابات الحكومة السورية الموقتة، ومنحت حكومة أحمد طعمة الثقة.
وتم ذلك خلال الاجتماعات المتواصلة للائتلاف الوطني في اسطنبول، حيث تتزايد المؤشرات لموقف سلبي للائتلاف من حضور محادثات موسكو المقررة في 26 كانون الثاني الجاري.
وتنصب اعتراضات الائتلاف على آلية الدعوة التي اعتمدتها موسكو، إلى تلميحها لاستبعاد مصير الرئيس بشار الأسد من النقاش.
وقال الائتلاف في صفحته بموقع “فايسبوك” للتواصل الاجتماعي إن “الهيئة التي عقدت اجتماعها في إسطنبول ناقشت على مدار الأيام الثلاثة الاخيرة، آخر التطورات الميدانية والسياسية على الجبهات السورية، ولا سيما منها المبادرة الروسية وخطة المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دو ميتسورا، إضافة لعرض نتائج الزيارات الأخيرة لقيادة الائتلاف لكل من القاهرة والرياض. فيما ناقش أعضاء الائتلاف أيضا، النظام الأساسي للائتلاف والأسس والقوانين الناظمة التي تحكم العلاقة بين مؤسساته”.
وفي دمشق، بث التلفزيون السوري أن الرئيس بشار الأسد صلى في مسجد بدمشق في أحدث ظهور علني له في مناسبات عدة اخيراً.
وأظهرت المشاهد التي أوردها التلفزيون الأسد ينضم إلى المصلين في جامع الأفرم للاحتفال بالمولد النبوي. وكان يرتدي حلة داكنة وجلس في الصف الأمامي. كما أظهرت المشاهد الأسد وهو يصافح رجال الدين ومصلين آخرين ويعانقهم في المسجد عقب الصلاة. وافادت تقارير إعلامية سورية أن الأسد صلى في المسجد نفسه خلال الاحتفال بالمولد النبوي العام الماضي.
ولم يظهر الأسد علانية إلا بين الحين والآخر منذ الانتفاضة التي نشبت في سوريا عام 2011 وتحولت بعد ذلك إلى حرب أهلية.
لكنه ظهر اخيراً أكثر من مرة منها في 31 كانون الأول حين تحدثت أنباء عن زيارته قوات سورية في حي جوبر شمال شرق دمشق والتي قيل إنها استهدفت رفع الروح المعنوية للجنود في السنة الجديدة.
في غضون ذلك، قال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، أن مقاتلين من “جيش الاسلام” اشتبكوا مع أفراد من “جيش الامة” في مدينة دوما، موضحاً أن المعركة أودت بعدد من المقاتلين، وأن جماعة “جيش الاسلام” اعتقلت عدداً من قياديي الجماعة الاخرى
الى ذلك، أفادت مصادر أمنية إن مقاتلي “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” اشتبكوا مع “حزب الله ” والجيش السوري النظامي على الحدود السورية – اللبنانية السبت ، مما أدى الى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

السابق
مصر وصراعها الوجودي مع شبكات الفساد
التالي
كيف تعمل المفرقعات؟