دارت اشتباكات بين الجيش السوري وحزب الله من جهة ومقاتلي جبهة “النصرة” في جرود فليطا الحدودية ما أدى إلى مقتل ستة من المسلحين وسقوط خمسة قتلى للحزب.
وفي التفاصيل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ظهر السبت أن “اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف اخر، في جرود بلدة فليطة بمنطقة القلمون”.
وأكدت قناة الـ”LBCI” أن المعارك حصلت على تلال “تربط جرود بلدة عرسال البقاعية الحدودية، بجرود بلدة القلمون السورية”.
ولاحقا قالت “النصرة” عبر أحد حساباتها أنها سيطرت “على نقطة المسروب التابعة لحزب الله في جرود فليطا”.
إلا أن قناة “المنار” التابعة للحزب نفت الأمر وقالت مساء السبت أن قصف الجبهة “تركز على نقطة المسروب في فليطة ولكن الهجوم لم يكن مباغتا والإشتباك استمر لساعات مع الجيش السوري”.
أما النتيحة “كانت صد الهجوم وانسحاب المسلحين إلى تل الحريق”. وبعدها “شن الجيش السوري غارات على مواقعهم في خربة ميرا ووادي مرطبية ما أدى إلى مقتل عدد منهم”، دائما بحسب “المنار”.
وأشارت القناة إلى أن “6 قتلى و17 جريحا من جبهة النصرة اثر استهداف الجيش السوري اجتماعاً لهم عند معبر مرطبيا شرق عرسال”.
في خسائر الحزب أفادت مواقع مقربة منه عن مقتل علي بكري من بلدة صدّيقين، فضل عباس فقيه من بلدة كفركلا، حمزة عمار من بلدة الطيري، محمد الحاج حسن من بلدة حوش النبي، وهادي حسن نور الدين من بلدة عدلون.
وكانت قد أعلنت “النصرة”، في وقت متأخر من ليل الجمعة، عن تمكن عناصر تابعة لها من الدخول الى مناطق تخضع لسيطرة الجيش اللبناني وحزب الله في الجرود على الحدود اللبنانية-السورية.
و تغريدة على صفحتها “مراسل القلمون”، على تويتر، اعلنت عن ان “فريق الهندسة يقوم بزراعة الألغام قرب مناطق حزب اللات الإيراني والجيش النصيري في القلمون”.
يُشار الى ان “حزب الله” كان قد شيع عددا من عناصره قضوا خلال المعارك في بلدة فليطا التي سيطر عليها والقوات السورية في آب الفائت. ويشارك الحزب منذ أكثر من عام ونصف في المعركة السورية إلى جانب النظام. ويعلن الأمين العام للحزب الإستمرار في المعركة “حيث يجب أن نكون”، مؤكدا أن سوريا “سند المقاومة لن تترك وحيدة”.
