استقالة «أبو زينب» وحزب الله يعدّ لها «الاخراج الاعلامي»

حصل موقع «جنوبية» على معلومات مفادها ان حزب الله وبعد تقديم عضو المكتب السياسي فيه غالب ابو زينب لاستقالته من مهامه كمنسق للملف المسيحي، فان الحزب يعد لإخراج اعلامي لائق لهذا الحدث بما يتماشى مع مصلحته، فلا يظهر ان هناك اضطرابا أو تغيرا سلبيا في إدارة هذا الملف الداخلي الذي يحتل أهمية كبيرة تمس مصلحته الحيوية مع حلفائه .

ولاستيعاب ما حدث، فان حزب الله شكّل لجنة مؤلفة من أحد الاكاديميين الحزببين صديق لأبو زينب ومن نفس بلدته ، ومن مسؤول اعلامي معروف في الحزب مكلفين بالتنسيق مع مديرة الأخبار في تلفزيون الجديد مريم البسام، للعمل على وضع اللمسات الأخيرة على هذا الإخراج.

ونتيجة لذلك، ذكرت تلك المعلومات أن جائزة ‘السكوب الاعلامي’ حول الاسباب والظروف المحيطة بهذه الاستقالة المفاجئة سوف يحصل عليها تلفزيون الجديد في نشرة أخبار الليلة ،مضافا إليها إخراج الموقف الرسمي الذي يودّ حزب الله إدلاءه بما يضمن عدم المساس بمصلحته في ادارة هذا الملف الحساس الذي يتصدره رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون، خاصّة بالنسبة لما يحكى هذه الايام عن القيام بمناورة سياسية معقّدة سوف تفضي بنهايتها لحلّ يمهّد لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان.

وكان أعلن أبو زينب لـ”الجديد”: “استقلت من مهامي بالملف المسيحي ولم أستقل من “حزب الله” وما زلت في المسيرة الجهادية تحت توجهات السيد حسن نصر الله.

وعُلمَ أيضًا أنّ الحزب ينوي إناطة ملف الحوار مع الطرف المسيحي الى نائب رئيس المجلس السياسي محمود قماطي.

وغالب ابو زينب اصله من مدينة صيدا، والدته من الطيبة، ترعرع في الطفولة بين بلدة الطيبة الجنوبية وبلدة الغازية، وبعدها سكن مع أهله في الضاحية الجنوبية لبيروت ونسج علاقات مع أشخاص أصبحوا قياديين في حزب الله، تزوج من شقيقة رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا، ويُعرف عن أولاده أنهم مقربين جداَ من عائلة أخوالهم آل الخنسا.

أسّس الحاج غالب أبو زينب تجارة خاصّة أثناء عمله في قيادة حزب الله في بيروت، وامتدت تجارته إلى أفريقيا، ومنها المقاولات ومعامل ملابس، وألماس وغيرها من التجارات المربحة.

والجدير ذكره أن غالب أبو زينب أصله مسلم سنّي، وتشيّع عندما استقرّ وعائلته في الضاحية الجنوبية، ونقل نفوسه إلى بلدة الغبيري.

السابق
هل يكون لنائب من «حزب الله» يدٌ في اغتيال الحريري؟
التالي
جعجع: ما يحصل من قطع للطرق في زحلة مرفوضٌ