الرفاعي: مخطط لجعل البقاع شبيها بالحدود السورية – التركية

بينما يخوض تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام – داعش” حرب تصفية “الجيش السوري الحرّ” في جبال القلمون التي تشكّل جرود عرسال امتدادا لها، سيطر هذا التنظيم أمس على وادي ميرا الذي يقع بين عرسال ورأس بعلبك. فكيف تعيش منطقة البقاع إزاء المستجدات الأمنية في ظلّ محاولة الارهابيين المستمرة اقتحام المناطق الحدودية والسيطرة عليها؟

عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي أكد لـ”المركزية” “ان الاجواء طبيعية الى حدّ ما في منطقة البقاع الشمالي، لكن هناك حذرا وخوفا من هجمة مدروسة بعد تعزيزات المسلحين في منطقة القلمون لان هناك مخطط لجعل هذه المنطقة شبيهة بالمنطقة الموجودة على الحدود السورية التركية، خصوصا في ظلّ الحشد الكبير للمسلحين الذين يهربون الى القلمون”، مشيرا الى “ان هؤلاء المسلحين يحاولون التأثير على الداخل اللبناني قدر الامكان وعلى الحدود اللبنانية. والمطلوب اليوم، ان نقف جميعا الى جانب الجيش دفاعا عن كرامة الوطن، ونؤكد موقف المقاومة التي تقوم بدور فعال الى جانب الجيش في الدفاع عن أهلها”.

ولفت الى “ان منطقة البقاع الشمالي تعيش حالة من الاستنفار الدائم لاننا قلقون مما يحضره هؤلاء المتطرفون للواقع اللبناني في الاشهر المقبلة”، مؤكدا “ان التنسيق مستمر بين الاجهزة الأمنية والمواطنين والمقاومة، خصوصا بين الاخيرة والجيش اللبناني”.

وعن الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، أوضح الرفاعي “ان ابرز بنود الحوار، تهدئة الساحة الداخلية ونزع فتيل الفتنة المذهبية، وإذا تمكّن الحزب والتيار من الوصول الى تفاهم للتخفيف من حدّة الخطاب المذهبي التحريضي تحديدا من قبل “المستقبل”، سيكون للساحة اللبنانية تلقائيا عدو مشترك واحد هو الارهاب، وهذا يُعتبر من اهم إنجازات الحوار. ومبدئيا، المعاون السياسي للأمين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل هو سيمثّل الحزب في الحوار مع “التيار الازرق”، لافتا الى “اننا في حال وصلنا الى نتيجة إيجابية في نزع فتيل الفتنة، تلقائيا نصل الى النقاط التالية، من إنجاز الاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب. ونتمنى من الفريق الآخر قبل البدء بالحوار التخفيف من هجومه على المقاومة في بياناته الاسبوعية”.

السابق
يوم ترفيهي وتثقيفي لتلامذة ميتم مار شربل – حريصا في AUT
التالي
قاطيشا: منفتحون على كل الحلول