احذروا نفق المطار ليلاً!

كان يعبر بسيارته بعد منتصف تلك الليلة الأوتوستراد من خلدة في اتجاه بيروت، عبر نفق المطار، عندما خانه إطار عربته فتوقف في النفق ليبدله. وعندما باشر عمله، جاءته المعونة فجأة: سيارة توقفت ونزل منها شابان عرضا عليه المساعدة فشكرهما، ثم شهرا في وجهه السلاح وعرّفا عن نفسيهما بأنهما من قطّاع الطرق. سلباه ما معه وتركاه في وسط الطريق!

تكرر المشهد عند الرابعة من فجر الأحد الفائت، عندما كان العقيد المتقاعد في قوى الأمن ع. ج. متوجهاً الى مطار رفيق حريري الدولي ليسافر الى كندا ومنها الى الولايات المتحدة، برفقة نجليه المحاميَين خليل ج. و فادي ج. اللذين كانا ينقلانه الى المطار في سيارة رباعية الدفع من نوع “هوندا CRV”. ولدى وصول الثلاثة الى وسط النفق في اتجاه بيروت اعترضتهم سيارة من نوع “ب. م. ف” سوداء داكنة الزجاج، نزل منها مسلحان وأنزلا العقيد وولديه وأخذا حقيبة اليد الـ”سامسونيت”، رفيقة المسافر، وفيها خمسة الآف دولار ومجوهرات وجوازي سفر أميركي ولبناني وأمانات متفرقة. أكمل العقيد الطريق مع نجليه الى المطار، إنما ليس للسفر، بل للتبيلغ لدى الدوائر الأمنية في المطار عما حصل، فكان الجواب الصدمة: “حوادث عدة مماثلة وقعت على هذه الطريق والقوى الأمنية تراقب الأوتوستراد منذ فترة”!

ربما تكون هذه الحوادث مؤشراً للمواطنين، لا سيما سالكي نفق المطار من خلدة الى بيروت وبالعكس ليلاً من مسافرين وغيرهم، بأن يحذروا قطّاع الطرق، إلا أن المطلوب اجراءات أمنية تحمي عابري أوتوستراد خلدة – بيروت كي لا تصبح هذه الطريق مرتعاً لقطّاع الطرق، فتتكرر الحوادث وتخرج الأمور عن السيطرة.

 

السابق
لبنان يرفض في مؤتمر بروكسل ادراج بند دعم المعارضة السورية
التالي
الحكومة تلملم تناقضاتها كنز الدليمي: أسرار أمنية واتصالات عابرة للحدود