سلام اجرى محادثات مع نظيره البلجيكي: لبنان نموذج للاعتدال والعيش الواحد

عقد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ورئيس وزراء بلجيكا شارل ميشال محادثات في مقر وزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز والوزيرين نبيل دو فريج وآلان حكيم وسفير لبنان في بلجيكا رامي مرتضى واعضاء الوفدين اللبناني والبلجيكي.

بعد اللقاء قال سلام: “أود بداية أن اتقدم بالشكر الى دولة رئيس الوزراء السيد شارل ميشال على استقباله الودي والحار، وان أتقدم منه بالتهنئة على تبوئه منصب رئاسة الوزراء وتشكيله للحكومة البلجيكية الجديدة”.

اضاف: “عقدنا مع دولة الرئيس ، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السيد ديدييه رايندرز، جلسة محادثات معمقة تناولت مروحة واسعة من المواضيع. وكما لاحظنا خلال لقائنا، فان امورا عديدة تجمع لبنان ببلجيكا، بما يتعدى طول الفترة التي تستغرقها أحيانا عملية تشكيل الحكومة، لا سيما هذا التنوع الذي يشكل غنى للبلدين وتتوجب ادارته والمحافظة عليه. أود أن اتقدم من مملكة بلجيكا بالشكر على الدور الذي قامت به ضمن قوات “اليونيفل” في جنوب لبنان، هذا الدور الذي نقدره ونأسف لكونه سينتهي، لا سيما مهمة نزع الالغام التي ساهمت بإنقاذ حياة العديد من المواطنين. ولدي الثقة بأننا سنجد أساليب أخرى لتوطيد الصداقة بين جيشينا. أود في هذه المناسبة أن احيي تضحيات الجنود البلجيك في لبنان، لا سيما أولئك الذين فقدوا حياتهم للحفاظ على حياة الآخرين”.

وتابع: “كما توافقنا مع دولة الرئيس ميشال على استكشاف سبل تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا في كافة المجالات.

واردف:” يمر بلدي لبنان حاليا بمرحلة دقيقة بسبب التحديات التي يواجهها، ومنها الوضع الاقليمي المأزوم الذي يشكل ضغطا كبيرا على الامن والاستقرار في لبنان، بما في ذلك ملف النازحين السوريين الموجودين في لبنان على خلفية الأزمة السورية، والذين يبلغ عددهم حوالى مليون ونصف المليون شخص بما يوازي ثلث عدد المواطنين اللبنانيين، وهذا يشكل بالطبع تحديا امنيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا. ويضاف اليه تحدي الارهاب، الذي يواجهه الجيش اللبناني بشكل يومي، ما يوجب دعم هذه المؤسسة الوطنية وسائر الأجهزة الأمنية التي تواجه آفة الارهاب بشجاعة”.

وقال: “استعرضنا، مع دولة الرئيس، الوضع في منطقتنا، وأعربنا عن املنا بأن تستمر بلجيكا بصفتها الوطنية، وكذلك من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي، بالقيام بدورها الذي يشجع على استتباب الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل الجوار الأقرب لأوروبا. وعبرت لدولة الرئيس ميشال عن قناعتي الراسخة بأن لبنان يشكل نموذجا للاعتدال والعيش الواحد، وهي قيم بالغة الأهمية لمستقبل منطقتنا”.

وختم: “وجهت دعوة للرئيس ميشال لزيارة لبنان حين يسمح برنامجه له بذلك”.

ميشال
من جهته اعلن رئيس الوزراء البلجيكي انه “تم خلال اللقاء استعراض العلاقات بين لبنان وبلجيكا ومن بينها وجود وحدة عسكرية بلجيكية عملت ضمن القوات الدولية في جنوب لبنان لمدة ثماني سنوات على نزع الألغام وشاركت في نشاطات لمساندة السكان المحليين”.

وقال: “عبرت عن ارادة بلجيكا القوية لدعم لبنان خصوصا لدى الهيئات الدولية، فلبنان يعاني من وضع دقيق بسبب الأزمة السورية حيث يستقبل الكثير من اللاجئين وهو يعاني من جراء هذا الوضع على المستويات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، ونحن نحيي الجهود المتخذة من قبل الحكومة اللبنانية لمعالجة هذا الوضع، والمطلوب تجييش المجموعة الدولية للتضامن مع لبنان ووقوفها الى جانبه من اجل ايجاد حلول لهذا الموضوع. وعرضنا المسألة الأمنية ورأينا انه يجب على الجميع العمل من اجل محاربة التطرف والعمل من اجل السلام والأمن اللذين يجب ان يكونا هدف كل القوى السياسية. وعبرنا عن ارادتنا المشتركة للالتزام بالتنمية الإقتصادية ومكافحة كل انواع الفقر التي هي اساس لمحاربة التطرف والراديكالية.

وعبر ميشال عن “سعادته لهذا اللقاء المثمر والإيجابي الذي سيتابع في الإسابيع المقبلة من خلال نشاطات ديبلوماسية”. وشكر الرئيس سلام والوفد المرافق على زيارته.

وكان سلام التقى في دارة السفير رامي مرتضى مفوض السياسة الاوروبية ومفوضات التوسيع جوهانس هاين ومفوض المساعدات الانسانية وادارة الازمات كريستوس ستيلينيدس اضافة الى مسؤولين اوروبيين وجرى عرض لمختلف الاوضاع والتطورات والمساعدات التي تقدمها المفوضية.

السابق
التقرير الاسبوعي لمفوضية اللاجئين بعنوان “خطة تأمين الحق في التعليم لجميع الأطفال في لبنان
التالي
خليل أعلن إحالة 55 موظفا من الدوائر العقارية على النيابة العامة