البرلمان الدولي: فوز الجمهوريين سيعيد خلط الأوراق في الصراعات

أعلن وزير خارجية البرلمان الدولي  الدكتور هيثم ابو سعيد بعد لقائه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة بحضور رئيس اللجنة القانونية الدولية معن الأسعد وعضو الأمانة العhمة نورة مصطفى، أن فوز الجمهوريين في الولايات المتحدة الأميركية في غالبية الكونغرس سيعيد ترتيب الأولويات السياسية الداخلية والخارجية للولايات المتحدة الأميركية. وعلى صعيد الداخلي فإنّ الرئيس باراك أوباما يواجه الكثير من الإنتقادات لبرنامجه الذي وعد به ولم يتحقق بالكامل وخصوصاً على مستوى الملفات الإجتماعية وجزء من الملفات الإقتصادية.

أما في السياسات الخارجية فإنّ الرئيس أوباما سيواجه حملة مضادة شرسة من قبل أعضاء الكونغرس الجدد الذي باتوا يمثّلون من أكثر المناطق والولايات أهمية والذي سيعكس مزيداّ من الضغوطات على الإدارة الحالية وخصوصاً في الملفات الساخنة في الشرق الأوسط وأكرانيا. وبناء على ما ذُكر فإنّ الملف النووي الإيراني قد يكون عُرضة للتجاذبات السياسية بين الفريقين لمحاولة إلغاء كل التفاهمات التي توصّلت إليه حتى الآن المجموعة الأوروبية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي من المتوقّع أن يتم التوقيع على المبادى الأساسية في 24 تشرين الثاني 2014 . كما أنّ الملف العراقي والسوري سيشهد أيضاً تفاعلاً نحو أخذ الأمور إلى المزيد من المراجعات في السياسيات الحالية للولايات المتحدة الأميركية وإلى زيادة الضغط السياسي على الرئيس بشار الأسد حلفائه، بالإضافة إلى تقليص الدور الإيراني في العراق مقابل المزيد من الحضور الأميركي على كل المستويات.

وأشار البيان أنّ تلك السياسات سيحاول أن يستفيد منها بعض الجهات السياسية في لبنان وسوريا وما يُسمّى بخط الإعتدال في المعارضة السورية والعراقية من أجل العودة إلى المشهد السياسي بزخم قوي. وفي السياق نفسه حذّر الدكتور أبو سعيد من هذا الوضع الخطير الذي يُعوّل عليه من قبل الصقور والذي يُتوقّع أن يُنذر بتفجير الأمن المجتمعي على نطاق أشمل من الوضع الحالي والذي لا يأخذ بالحسبان المتغيرات الميدانية واللوجستية للطرف الآخر. إنّ التسوية التي يعمل من أجلها الرئيس أوباما وبرغم بعض التساؤلات حول بعض المواقف، إلاّ أنها وفي ظلّ الظروف والتوازنات الحالية تبقى في الحد الأدنى الأمثل مقارنةً مع ما يُحاك في المستقبل القريب وخصوصاً عند بدء عمل الكونغرس الجديد في شهر كانون الثاني من العام المقبل.

السابق
«على مسؤوليتي» لهاني فحص في ندوة
التالي
جنود «الدولة الاسلامية» في عالم الميديا: منهم من تخرج من «معهد بوسطن»