أحمد الحريري : كيف يدعونا للحوار من يعتقد أننا نخاف الانتخابات؟

التقى الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، في قصر القنطاري أمس، الماكينة الانتخابية لقطاع الشباب في الجامعة الأميركية في بيروت، في إطار التحضيرات لخوض الانتخابات الطالبية يوم الثلثاء المقبل في 18 الحالي.

واستهل كلمته بتوجيه التحية “إلى شباب تيار المستقبل الذين أرى في اللقاء معهم الأمل بمستقبل لبنان وبمستقبل تيار المستقبل”، مهنئا “طلاب تيار المستقبل على الانتصار الذي حققوه في انتخابات الجامعة اللبنانية – الأميركية في بيروت وجبيل، على أمل أن ينسحب هذا الانتصار على طلابنا في الجامعة الأميركية في بيروت”، ومؤكدا أن قطاع الشباب في تيار المستقبل هو رائد في العمل الطلابي والسياسي”.

أما في الشأن السياسي، فتوقف “عندما رافق قضية التمديد من مزايدات واتهامات، وقال: “لم نصوت للتمديد، لأننا نخاف من نتائج الانتخابات النيابية كما يدعي البعض، إنما العكس، فالانتخابات بالنسبة لنا كتيار سياسي هي نشاط من الأنشطة التي نمارسها، أكانت نيابية أو نقابية أو طالبية، من ضمن برنامج وخطة عمل متكاملة، لكن في قضية التمديد كان موقفنا واضحا منذ البداية بأننا ضد إجراء الانتخابات النيابية في ظل الشغور الرئاسي، لم نكذب على الناس ولا على أنفسنا بأننا صوتنا مع التمديد لكن ضد الفراع، لأن هناك فريقا سياسيا في البلد يريد جر البلاد إلى فراغ كامل، وعينه على تعديل الدستور والوصول إلى المثالثة، في موازاة فريق سياسي آخر يريد تعميم الفراغ، وإطالة أمده، وفق منطق إما أن يكون هو رئيسا للجمهورية أو نبقى في الفراغ ولا يكون للجمهورية رئيس”.

واعتبر الحريري “أن سياسة تفريغ المؤسسات من شأنها أن تأخذ لبنان إلى المجهول، من هنا قدمنا خارطة طريق واضحة لإنقاذ لبنان، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، ومن ثم التوافق على قانون الانتخاب والذهاب بأسرع وقت إلى إجراء الانتخابات النيابية التي لا نخافها، بل نعد العدة لها دائما كما لو أنها حاصلة غدا”.

وسأل :”لو كان الطرف الآخر يعتقد فعلا بأن تيار المستقبل خائف من نتائج الانتخابات النيابية، وبأن شعبية تيار المستقبل في تراجع في الأماكن التي نتواجد فيها، كيف يدعونا إلى الحوار، ويتمسك بنا كخشبة خلاص لكل المآزق التي وقع بها، محليا وإقليميا”.

وردا على أسئلة الطلاب، شدد أحمد الحريري على “أن سياسة اليد الممدودة ونهج الحوار هما روح وأساس تيار المستقبل، والرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما ساهم في حل الأزمة اللبنانية في الثمانينات، لم يصل إلى الحل عبر السلاح، إنما بالحوار والتفاوض مع دول وأفرقاء كان لهم مصلحة في استمرار الحرب الأهلية”.

وأكد أن “كل خطاب تيار المستقبل الذي يعبر عنه الرئيس سعد الحريري اليوم مبني على هدف واحد، وهو كيفية تجنيب لبنان عن ويلات التورط المتعمد في الحريق السوري، ومن خلال هذا الخطاب الهادىء والمعتدل يمكننا تحييد لبنان وفك ارتباطه بالأزمة السورية”.

وحيا “موقف أهالي طرابلس والمنية وكل الشمال من الأحداث الأمنية الأخيرة، الذين أكدوا أنهم ليسوا بيئة حاضنة للتطرف، أو مناطق حاضنة للارهاب”، وقال: “طرابلس تستحق الكثير، ومهما فعلنا يبقى قليلا عليها، لكن من حق طرابلس على الدولة أن تسلك المشاريع المعدة لها طريق التنفيذ، بالتوازي مع الهبة التي قدمها الرئيس سعد الحريري بقيمة 20 مليون دولار”.

وكانت كلمة لمنسق الجامعات في مكتب الطلاب المركزي وليد مملوك.

السابق
قطع طريق المدينة الصناعية جنوب صيدا
التالي
مَن جرّ الفلسطينيين إلى الصراع السوري؟