قال احد كبار المفاوضين الايرانيين ان المحادثات بين طهران والقوى العظمى في سلطنة عمان انتهت مساء الاثنين من دون احراز اي تقدم، لكنه مع ذلك اكد تفاؤله بالتوصل الى اتفاق.
ونقلت وكالة ايسنا عن نائب وزير الخارجية عباس عرقجي قوله في ختام يومين من المحادثات “ليس بالامكان الحديث عن احراز تقدم في المفاوضات لكننا متفائلون بالتوصل الى اتفاق بحلول” 24 تشرين الثاني.
وكانت وصفت وزارة الخارجية الأميركية المحادثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي في سلطنة عمان في شأن البرنامج النووي الإيراني بانها “صعبة ومباشرة وجادة”.
ولم تذكر المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي أي تفاصيل عن المحادثات التي استغرقت يومين واختتمت اليوم الاثنين بين وزير الخارجية جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.
وتسعى طهران والقوى العالمية للتوصل إلى اتفاق بحلول 24 تشرين الثاني سيضع قيودا على أنشطة إيران لتخصيب اليورانيوم وعلى اي مسار محتمل اخر لانتاج أسلحة نووية مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.
كما قالت الولايات المتحدة ان ايران أوقفت نشاطا نوويا مثيرا للخلاف يمكن ان يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع.
وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا سريا بشان ايران الى اعضائها يقول انه منذ تقريرها السابق في ايلول عمدت ايران في شكل متقطع الي تغذية اجهزتها للطرد المركزي المعروفة باسم آي آر-5 بغاز اليورانيوم الطبيعي.
وآي آر-5 هو أحد بضعة نماذج جديدة للطرد المركزي تسعى ايران الان الي تطويرها لتحل محل نموذج آي آر-1 العتيق الذي يرجع الي عقد السبعينات من القرن الماضي الذي تستخدمه الان لانتاج اليورانيوم المنقى وهو مادة يمكن استعمالها لانتاج قنبلة نووية.
وتطوير ايران لاجهزة متقدمة للطرد المركزي مسألة حساسة لانها إذا نجحت في ذلك فقد يصبح بمقدورها انتاج المادة المحتملة لقنبلة نووية بوتيرة أسرع بضع مرات من النموذج القديم الذي تستخدمه الان.
وسئلت جين ساكي عن هذا الامر فقالت للصحافيين ان ايران وافقت على التوقف عن حقن الغاز في اجهزة الطرد المركزي آي آر-5 . واضافت قائلة “الايرانيون أكدوا انهم لم يعودوا يواصلون ذلك النشاط الذي اشار اليه تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولهذا فان هذه المسألة جرى حلها.”
