التيار الوطني الحر يطعن بالتمديد ويعفي المقاومة من ايّ قيد

كتبت “البلد” تقول : الأمن ظلّ الهاجس الاساس من الجنوب الى الشمال مرورا بالبقاع وفي الموازاة معركة مشروع قانون التمديد الذي يصبح نافذا اليوم، مؤشرهما رسالتان اطلقهما التيار الوطني الحر، واحدة دستورية باعلان النائب ابراهيم كنعان عن البدء باعداد اوراق الطعن به في المجلس الدستوري، والثانية سياسية تؤكد التحالف الوثيق مع حزب الله صدرت من وزير الخارجية جبران باسيل الذي اكد من بلدة مشغرة في البقاع الغربي،ان المقاومة لا تأخذ اذنا من احد من اجل القيام بعملها والا فانها لا تعود مقاومة. ويأتي هذان الموقفان في ظل العلاقة المهتزة، ان لم تكن اكثر، بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد ميشال عون، والتي شكل التمديد احد اسبابها واسباب اخرى كانت جلسات مجلس الوزراء في الآونة الاخيرة مسرحا لها.

وبالعودة الى الامن، أرخت الاحداث الدامية التي شهدها المقلب الشرقي لجبل الشيخ نهاية الاسبوع المنصرم بثقلها على شريط العرقوب وحاصبيا وراشيا. وقد شهدت المنطقة لقاءات واتصالات مكثفة لتطويق اي ذيول للحادثة وما تبعها من محاولة ادخال جرحى عبر شبعا، الامر الذي رفضه الجيش اللبناني تطبيقا لقرار الحكومة عدم استقبال اي نازح بطريقة غير شرعية.
في سياق متصل، تشير المعطيات الميدانية الى ان تحركات غير مطمئنة عادت لتبرز في عرسال. وفي الاطار أوقف الجيش اللبناني على حاجز وادي حميد امس، مسؤول جبهة القلمون ورئيس المجلس العسكري في “الجيش السوري الحر” العقيد عبدالله الرفاعي، أثناء مروره على الحاجز في سيارة رباعية الدفع من نوع “جي أم سي” وهو متخف، وكان يحمل هوية لبنانية مزورة.

وامس زار الرئيس ميشال سليمان طرابلس، تضامنا مع المدينة، يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وإلتقى قياداتها السياسية والروحية. ونوّه في لقاءاته بموقف المدينة بعد الاحداث الاخيرة واثباتها تمسكها بالدولة ما جعلها تستحق ان تكون عاصمة لبنان الاولى لا الثانية.وبدأ سليمان جولته بزيارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار حيث قال: “أتأمل أن يأتي عيد الإستقلال قريباً ونكون قد قمنا بواجبنا الدستوري وإنتخبنا رئيسا للجمهورية لأن المؤسسات لا تستقيم بدون رأس”.

وامنيا، عاد مسلسل انفجار القنابل اليدوية الى مخيم عين الحلوة ليؤرق ابناءه بعدما شهد “ليلة ساخنة”، اذ انفجرت قنبلتان يدويتان، وسارعت القوى الفلسطينية الى اتصالات ولقاءات لتحصين امنه واستقراره بعدما بدا واضحا ان الهدف “التوتير المقصود”. وتخشى اوساط فلسطينية مطلعة، ان تستغل بعض الجهات الخلاف “الفتحاوي – الحمساوي” في غزة لبدء مرحلة من التوتير في المخيم، وتصوير الامر على انه صراع نفوذ وتبادل رسائل.

السابق
أسبوع انطلاق الإتصالات للرئاسة على وقع إيجابيات إقليمية متوقعة
التالي
بغداد تؤكد إصابة البغدادي في غارة أميركية بالموصل ومعصوم يلتقي السيستاني