إستقبل الرئيس نجيب ميقاتي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ظهر اليوم في مكتبه وبحث معه في التطورات الراهنة والوضع في طرابلس.
وقال ميقاتي: “سعدت باستقبال دولة نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع وتباحثنا في الأوضاع الأمنية التي حصلت في الشمال في الفترة الأخيرة. بداية، تقدمت من دولته بأحر التعازي بالشهداء البواسل الذين فقدهم الوطن، فالجيش قدم ويقدم دائما دماء غالية في سبيل حفظ الأمن والاستقرار على كل الاراضي اللبنانية. خلال اللقاء أعلمني دولته ان العمليات العسكرية في مدينة طرابلس باتت منتهية وان الجيش لا يزال يلاحق بعض المسلحين في المناطق الشمالية الأخرى”.
وردا على سؤال قال: “الوضع في طرابلس بات مقبولا، ولكن التحدي الاساسي اليوم يتمثل بكيفية معالجة المواضيع الانسانية، فهناك عائلات تهجرت من منازلها، وهناك دمار كبير، وقد قمنا بالاتصالات اللازمة في الساعات الأخيرة مع الهيئة العليا للاغاثة من اجل الاسراع بالقيام بالكشف الضروري على الأضرار للتعويض على الأهالي. كما قمنا باتصالات مع مؤسسة كهرباء لبنان من اجل الاسراع في اصلاح الأضرار اللاحقة بالشبكة، كذلك فقد اعطيت التوجيهات لـ”جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” لتأمين الغذاء والاحتياجات الضرورية والرعاية الصحية للنازحين من ابناء طرابلس، وهذا هو اقل الواجب تجاه اهلنا واخوتنا. الاساس بالنسبة الينا هو معالجة الاسباب وهي بالدرجة الأولى تتمثل في غياب المقومات الاجتماعية والانمائية للمنطقة”.
وعما تردد عن تسوية حصلت بطلب من قيادات المدينة، أجاب: “لم نرع اية تسوية من اي شكل كان، وفي الاجتماع الأخير الذي عقدناه في منزل صاحب السماحة الشيخ مالك الشعار وضم قيادات المدينة ورئيس فرع المخابرات في الشمال، بحثنا في سبل بسط الأمن ومراعاة ضرورة الحفاظ على ارواح المدنيين، وهذا ما قام به الجيش، بتوجيه من القيادة”.
وختم ردا على سؤال: “نأمل ان تكون هذه الجولة هي الأخيرة ونحن نمد يدنا للجميع لكي تكون طرابلس واحة أمنية مثالية لكل لبنان”.
