كتلة المستقبل تستنكر التعرض لحصانة منزل النائب خالد الضاهر

أكدت كتلة المستقبل أنّه “تسجل لأهل مدينة طرابلس والشمال موقفهم الوطني بالتزامهم الحاسم بخيار مشروع الدولة والوقوف إلى جانب الحكومة والجيش في المطالبة بنشر الأمن في كلّ أنحاء مدينة طرابلس بحيث تثبت طرابلس أنّها لم تكن ولن تكون يوماً حاضنة لأيّ إرهاب أو تطرّف الذي هو، في الأصل، غريب عن طباع أهلها وأخلاقهم وثقافتهم”.
وشدّدت الكتلة في بيان تلاه النائب أحمد فتفت على المسارعة الى استكمال تنفيذ الخطة الامنية بحزم توصلا الى ان تبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية بحيث لا يعود هناك اي سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية، التقيد بتطبيق القانون سواسية على جميع المواطنين في كل المناطق اللبنانية دون أي تمييز أو تفريق.
وقالت إنّ “أحداث مدينة طرابلس تؤكد أن الجيش اللبناني حين تتأمن له التغطية السياسية والقرار المناسب قادر على حماية اللبنانيين والدفاع عنهم من دون الحاجة إلى مساندة ميلشياوية. وعلى هذا تؤكد الكتلة وكما ظهر جليا من هذه الاحداث وسابقاتها أن المسلحين الإرهابيين يعيشون حالة انفصال عن اهل طرابلس والشمال حيث بدا واضحا انهم يفتقدون للبيئة الحاضنة المزعومة التي تروج لها وسائل اعلام حزب الله والنظام السوري من أجل توتير العلاقات بين أبناء الوطن الواحد ولاحداث شروخات وحزازات وخلافات وصدامات بين اللبنانيين.
وحذّرت الكتلة من مخاطر التعسّف سواء في استعمال القوة المفرطة أو في التوقيف العشوائي دون تمييز بين مرتكب وبريء. بحيث لا يؤدي ذلك الى الحاق القهر والظلم بالأبرياء، مؤكدة رفضها محاولات البعض شيطنة فريق من اللبنانيين والزعم بتجييشه المزعوم ضد الشعب اللبناني والإيهام بأنه أداة لتنفيذ مشروع شرير مضخم والقول بانشاء مناطق على شكل امارات مزعومة غير قابلة للتصديق لكونها لا تستند إلى أي دعم حقيقي لدى اهالي هذه المناطق”.
ولفتت الكتلة إلى “ضرورة استخلاص العبر من تجربة العام 2007 في نهر البارد والتي أثبتت ان اللبنانيين في الشمال عموما هم أول الداعمين للدولة ولمؤسساتها العسكرية والأمنية. ولقد أتت احداث هذه الايام القليلة الماضية لتؤكد مجددا على هذه القناعات وعلى هذا التمسك الحاسم والحازم بالدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية.
ودعت الحكومة إلى المسارعة عبر الهيئة العليا للاغاثة الى التعويض على المواطنين الذين نكبوا بالارواح والممتلكات جراء المعارك، خصوصا ان هذه المناطق، التي ابتليت أكثر من مرة ولأكثر من سبب اوقعها ضحية اشتباكات عبثية، تعاني من الحرمان والفقر المدقع والمتراكم ومن أوضاع معيشية صعبة هي الأقسى في لبنان. وبالتالي فإن هذه المناطق وأهلها هم بأشد الحاجة إلى احتضان الدولة ومؤسساتها الرعائية بأسرع وقت ممكن لدعم صمودهم حتى لا تضيع قضاياهم ومعاناتهم مرة جديدة في غياهب النسيان ويكونوا فريسة للتطرف والتشدد.
ورأت في هذا المجال، “ضرورة المسارعة الى تعيين مجلس ادارة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس لتمكينها من المباشرة في اعمالها وكذلك اقرار انشاء صندوق خاص لانماء محافظتي الشمال وعكار من اجل الاسهام في رفع الظلم عن هاتين المنطقتين المحرومتين والمنكوبتين والسعي لتأمين التمويل اللازم من الحكومة اللبنانية والدول العربية والصديقة”.
واستنكرت “التعرض لحصانة منزل النائب خالد الضاهر تحت اية حجة كانت”.
واعتبرت انه “بعد أربع عشرة محاولة لم تنجح الجهود من اجل عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإن الواجب الوطني يفرض على النواب المسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد خصوصا وان تعمد تعطيل الانتخابات من قبل بعض الفريق الآخر وعلى رأسه حزب الله واعوانه قد جر ويجر البلاد الى استمرار حالة الشغور في موقع الرئاسة وهو أمر قد أدى ويؤدّي إلى استحكام حالة الفوضى والارتباك في البلاد الأمر الذي لا يخدم إلا مصلحة اعداء لبنان والمتربصين به شرا. ان هذا الوضع يؤدي أيضا إلى تعطيل المؤسسات وارباك الحياة السياسية والاقتصادية ويعرض البلاد إلى مخاطر كبرى على أكثر من صعيد وطني وأمني واقتصادي وفي ذات الوقت التي تفاقمها أيضا الاوضاع المتردية على الصعيد الاقليمي وتداعيات ذلك كله على الوضع الداخلي اللبناني”.
كما اعتبرت ان “التطورات الجارية في لبنان منذ احداث عرسال وصولا الى ما تشهده مدينة طرابلس ومنطقة شمال لبنان هذه الفترة اثبتت أن تورط حزب الله في الصراع الدائر في سوريا والعراق قد جر على لبنان الويلات والمصائب، وهي سياسة جلبت عليه كل انواع الشرور واستدرجت المسلحين الساعين للانتقام والرد على مشاركة حزب الله في القتال الى جانب نظام ظالم في مواجهة شعبه. وعلى ذلك، فقد أصبح لبنان الآن في اتون متنقل متفاقم بين عرسال وطرابلس والشمال وبات لبنان محل استهداف من قبل المسلحين والارهابيين بسبب تصرفات حزب الله غير المتبصرة التي شرعت أبواب لبنان على شتى أنواع المخاطر وأقحمته في لجة الصراعات الدائرة في المنطقة”.
واستنكرت “اشد الاستنكار الكلام الذي صدر ليل الاثنين عن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بحق المملكة العربية السعودية التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان وظلت داعمة بشتى الوسائل والامكانات لأمنه واستقلاله وسيادته واستقرار عيش أبنائه. والغريب أن هذا الموقف المستهجن يأتي بعيد تبرع المملكة بهبات سخية من اجل تسليح وتجهيز الجيش اللبناني. ذلك ان يطرح السؤال عن سر توقيت هذا الهجوم واهدافه وهو مما يؤكد مرة اخرى امعان حزب الله في العمل على ما يفاقم مشكلات لبنان ويزيد من حدة التأزم والتوتر وانتشار العصبيات بدل أن يسهم في التخفيف من هذه الأزمات وبالدعوة إلى اعتماد لغة الهدوء والتعقل. لقد بات ضروريا على قيادات حزب الله، رأفة بمحازبيه وبشبابه وباللبنانيين جميعا، ان يبادر إلى مراجعة مواقفه بشفافية ودون مكابرة وبالتالي وقف تورطه في المعارك الدائرة في سوريا الى جانب النظام الجائر ووقف إقحام لبنان بالمزيد من الويلات والمشكلات المتلاحقة والتي يخسر بسببها كل يوم كوكبة من زهرة شبابه لقاء انخراطه في معركة لا أفق لها ولا علاقة للبنان وللبنانيين فيها وذلك خدمة لأغراض إقليمية لا يجن لبنان جراءها الا ترديا في أوضاعه الأمنية وتدهورا في أوضاعه الاقتصادية وانخفاضا في مستوى ونوعية معيشة أبنائه”.
وشددت على “ضرورة استمرار الحكومة في سياستها تجاه استعادة العسكريين المحتجزين والعمل على تزخيم محاولاتها من أجل الاسراع في اطلاق سراحهم، وهي تشيد بصبر الاهالي وتفهمهم. كما تشيد بقرار الحكومة تجاه السياسة التي ستتبعها بشأن النازحين السوريين من أجل الحد من توسع وانتفاخ هذا العبء المتمادي مع ما يحمله من مخاطر كبيرة على لبنان واللبنانيين وهي لذلك تبدي تأييدها لورقة العمل التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة وحملها الوفد الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء معه إلى مؤتمر الدول الداعمة للبنان المنعقد اليوم في برلين”.
واستنكرت الكتلة “الجريمة الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري في سيناء”، وتقدمت “بالتعزية الحارة من الحكومة المصرية والشعب المصري”.
ونوهت “بخطوة إجراء الانتخابات النيابية في تونس التي تشكل نقطة مضيئة في ظل هذه الظروف العربية الصعبة وتأمل ان تتابع تونس مسيرتها على طريق التطور الديمقراطي الواعد والمتمسك بسياسة الاعتدال والانفتاح. وتتوجه بالتهنئة الى حزب نداء تونس الذي يخوض مع الشعب التونسي تجربة ديمقراطية متقدمة من اجل اعادة بناء تونس كدولة مدنية تشكل نموذجا يحتذى من باقي دول الربيع العربي، ان هذا الانجاز الديمقراطي في تونس يجدد الايمان بروح الربيع العربي الذي انطلق هادفا إلى تحقيق الديمقراطية وإيجاد المساحات المشتركة للرأي والرأي الآخر”.
– See more at: http://www.aljadeed.tv/MenuAr/news/DetailNews/DetailNews.html?id=147434#sthash.2khb6f1s.dpuf

السابق
وزارة الدفاع اعلنت عن حاجتها تعيين ضباط اختصاصيين
التالي
ماذا عن «وهّابية» ايران؟