في وقتٍ تشنّ قوات التحالف الدولي حرباً على الإرهاب عبر الغارات الجويّة التي لم تعطِ نتائج فاعلة حتى الآن، يخوض الجيش اللبناني حرباً مستمرّة على الإرهابيّين وخلايا بعض التنظيمات المسلّحة، حيث لا يمرّ يومٌ واحد من دون تنفيذ مداهمات في عدد من المناطق أعطت نتائج ملموسة ونتج عنها توقيف عدد كبير من المطلوبين والمخلّين بالأمن.
وفي جديد الحملة التي يخوضها الجيش، قُتل أربعة أشخاص، بينهم لبناني وسوري، في اشتباكات مسلّحة اندلعت لدى مداهمة الجيش اللبناني، فجر اليوم، لشقة في الضنية يسكنها لاجئون سوريون، في وقت أكدت قيادة الجيش أنها مستمرة في مواجهاتها المفتوحة ضد الإرهاب “لأن لا محمية له في لبنان”.
وأشار مصدر أمني إلى أنّ “قوة من الجيش نفّذت فجر اليوم عملية دهم لشقة سكنية يقطنها نازحون سوريون في بلدة عاصون في قضاء الضنية حيث دارت اشتباكات أسفرت عن سقوط أربعة قتلى بينهم لبناني وسوري”.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط قتيلين.
وتشير المعلومات الى أنّ الجيش طوّق إحدى الشقق التي يتمّ استخدامها لتصوير العسكريّين المنشقّين، وجرى تبادل لإطلاق النار ما أدّى إلى مقتل اللبناني عادل العتري من المنية وقتيل آخر من النازحين السوريّين ونقلت جثته إلى مستشفى الضنية الحكومي.
كما أوقف الجيش أحمد سليم ميقاتي الملقّب بـ”أبي الهدى” وهو والد محمد أحمد ميقاتي “أبو هريرة” المتّهم بذبح أحد العسكريين في جرود عرسال.
كما تمّ توقيف العسكري الفارّ من الجيش عبدالقادر الأكومي من فنيدق-عكار، وتجري حالياً ملاحقة “بقية أفراد المجموعة في جرود البلدة الشمالية. وعثر الجيش على كميات كبيرة من الأسلحة والأحزمة الناسفة.
وفي سياق متّصل، أكد مصدر أمني لبناني لوكالة “الأناضول” القبض على الجندي الأكومي الذي أعلن انشقاقه وانضمامه إلى “داعش” قبل 10 أيام.
