ليون: «المخيمات» خطر وجودي لن نقبل به

غابي ليون

خرقت الزيارة الخاطفة لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى الرابية اليوم حيث التقى رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، حالة الجمود السياسي التي تسيطر على المشهد اللبناني، فهل انها زيارة روتينية في ظلّ الاوضاع التي يمرّ بها لبنان ام تحمل جديدا رفض المشنوق الافصاح عنه؟

الوزير السابق غابي ليون أكد لـ”المركزية” “ان زيارة المشنوق الى الرابية ضرورية وهي ليست الاولى، فالتواصل قائم بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحرّ” عموما وبين الأخير والوزير المشنوق خصوصا في هذه الفترة”، معتبرا “ان الوضع الخطير في لبنان يتطلّب هذا النوع من اللقاءات”.

وعن إمكانية محاولة المشنوق مرة جديدة إقناع العماد عون بإقامة مخيمات للنازحين السوريين خارج بلدة عرسال، شدّد على “ان موقفنا من إقامة المخيمات ثابت ومعروف ولن نتراجع عنه، نحن نرى ان الخطر وجودي من إقامة مخيمات كهذه”، مذكّرا بـ”ما يسمى بالشكوى التي تقدّمت بها المعارضة السورية الى الأمم المتحدة والتي تطالب بمراقبين دوليين لمخيمات النازحين السوريين في لبنان، هذه المسألة خطيرة ووضع لبنان تحت وصاية دولية في ما يتعلق بالمخيمات سيحوّلها الى معسكرات ومطالبة بـ”حقوق” لاشخاص محدّدين. ونأمل من الجهات السياسية ان تعي الاخطار التي نحذّر منها مسبقا ومن ثمّ نقع فيها وهذا ما جرى مع ملف النزوح السوري، حينها سيعالجون الخطأ بخطأ اكبر”.

وردا على سؤال عن لقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مع الرئيس سعد الحريري، قال ليون “يبدو ان هذا اللقاء دفع نحو التمديد لمجلس النواب للأسف، ونتمنى الا يكون البطريرك الراعي موافقا ضمنيا على هذا الامر”، مشيرا الى “ان بالنسبة إلينا الرئيس الضعيف هو الذي لا ينطلق من حيثية تمثيلية من بيئته المسيحية التي من خلالها ينطلق الى رحاب الوطن عموما، هذه العملية الميثاقية لن نفرّط بها ولن نقع في الخطأ ولا يُلدغ المؤمن من الجحر مرتين، خصوصا ان من الطائف حتى اليوم هناك حالة من قضم الحقوق الطبيعية للمسيحيين ولن نسمح باستمرار هذا الواقع الذي ساهم في تغليب فئة على أخرى. وهذا الامر ولّد لدى المسيحيين نوعا من الاحباط ودفعهم الى اليأس والهجرة”.

وأكد “اننا لن نقبل بعد الآن برئيس كيفما كان ليرضي الجميع من دون طعم ولا لون ولا رائحة، وكما لدى الآخرين في المواقع السياسية العليا يتولاها الاشخاص الذي يتمتعون بقوة تمثيلية أو بقبول لدى الجهة الممثلة طائفيا وطالما ان النظام طائفي، فبالنسبة إلينا هذه العملية ميثاقية وجودية”.

وعن إمكانية تعويل بعض الجهات الداخلية أو الخارجية على ظاهرة الانشقاق عن الجيش لاحداث تغييرات معينة، قال “نأمل عدم استخدام كلمة “انشقاق”، هذه عملية فرار فردية لا تتخطى أصابع اليد الواحدة بينما الانشقاق يكون من خلال وحدات كاملة. هذه العمليات لا تؤثر في معنويات الجيش وقوته ولا نريد من حيث لا ندري ان نساهم في إضعاف هذه الروح لدى جيشنا البطل في خضم المعركة الكبرى التي يخوضها أو المرشح لخوضها”، لافتا الى “ان هناك جهات سياسية لا تضمر خيرا للجيش اللبناني”.

السابق
حول تنظيم داعش: أصوله والروافد
التالي
جونية باقية وداعش إلى زوال.. من أبو إياد إلى أبو هادي