نهاية سعيدة لـ«درب السلسلة»!

كتبت “الأخبار” تقول : يبدو أن لقاءات اليومين الماضيين، وفي مقدمها لقاء الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، ستثمر جلسة تشريعية بعد غد الأربعاء تعالج المسائل المالية، لا سيما سلسلة الرتب والرواتب. بدوره، لم يعد التيار الوطني الحر بعيداً عن “الطبخة”

من المرجّح أن تسير الجلسة التشريعية لمجلس النواب، بعد غدٍ، على “مسار الحلحلة”، إثر سلسلة لقاءات واتصالات في اليومين الماضيين. وعلمت “الأخبار” انه تم الاتفاق في اجتماع الرئيس نبيه برّي، أول من أمس، برئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة في حضور وزير المال علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، “على التوصل إلى حل أزمة سلسلة الرتب والرواتب والموازنة”.

وأوضحت المصادر أن “الرئيس بري لم يتطرّق إلى تفاصيل السلسلة، لكن الأمور كانت إيجابية إلى حدٍّ ما”. وفيما لم تشر إلى أي ضمانات حول إقرار السلسلة بشكلها النهائي، الذي وضع اللمسات الأخيرة عليه الوزير خليل والنائب جورج عدوان، قالت المصادر إن “الضمانة الوحيدة هي رغبة فريق 14 آذار بالعودة إلى المجلس النيابي تشريعاً، ومن ثمّ طرح موضوع التمديد في وقتٍ لاحق”. وحول التمديد للمجلس النيابي، أكدت أنه “لم يتم التطرق إلى ذلك لا من قريب ولا من بعيد، فيما أصرّ الفريقان على وجهة نظرهما من مسألة رئاسة الجمهورية. فقد أكد السنيورة على المبادرة التي طرحها الحريري، وأكد بري على تمسّك فريق 8 آذار بالنائب ميشال عون حتى يغيّر الأخير رأيه”.

وفي السياق، وبعدما كان التيار الوطني الحرّ “مغيّباً” إلى حدّ ما عن المفاوضات بين فريقي بري والسنيورة، دخل النائب إبراهيم كنعان على الخط بعد اجتماع جمعه مساء أمس مع خليل. وأشارت مصادر التيار إلى أنه “تم الاتفاق في موضوع السلسلة على إعطاء ست درجات للمعلمين، وست درجات للموظفين، ولم يتم التوصل إلى صيغة مشتركة حول مسألة الزيادة للعسكريين، ولا يزال التيار رافضاً لمبدأ زيادة الضريبة على القيمة المضافة بنقطة واحدة”. وأكدت أن “زيادة الضريبة على القيمة المضافة تحتاج إلى جواب نهائي بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح الثلاثاء”. كما أشارت إلى أن “الاتصالات ستتابع غداً (اليوم) مع عدوان وخليل”. بدوره، قال النائب آلان عون إن “أغلبية الكتل النيابية قررت المشاركة في الجلسة التشريعية المقبلة، والمجلس لن يتأثر في حال قرر أحد الفرقاء الغياب لأن الأغلبية المطلوبة حاضرة”.

الحريري يردّ على “الائتلاف السوري”
وفي سياق آخر، رد الحريري على البيان الذي تقدم به “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجاً على ما سماه “انتهاك الجيش اللبناني لحقوق الإنسان والاعتداء على النازحين في عرسال”. وأصدر مكتب الحريري بياناً اعتبر فيه أن “بيان الائتلاف لم يكن في محله بكل المعايير التي نريدها أن ترعى العلاقة بين الأخوة والأشقاء”. وتابع: “لا أخفي شعوري بأن الصور التي وزعت عن الاقتحام الأخير لمخيمات النازحين في عرسال كانت مسيئة… لكن ذلك لا ينفي حقيقة أن القوى العسكرية اللبنانية تتحرك تحت وطأة تحديات ومخاطر داهمة تفرضها المجموعات المسلحة التي تريد لمخيمات النازحين أن تكون ظهيراً قوياً لها… فإذا كان من حق الائتلاف أن يدافع عن الحقوق الإنسانية للنازحين، فإن مصلحة النازحين توجب رفع الصوت عالياً، بالدعوة إلى تحرير العسكريين اللبنانيين وإعادتهم إلى عائلاتهم سالمين، وهو ما خلا منه بيان الائتلاف”.

والمشنوق يردّ على ريفي!
من جهة أخرى، أشار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال حفل تكريم له أقامته جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت، إلى أن “البعض يحمل علماً أسود في طرابلس وغيرها، عليه كلمات مقدسة هي الأولى والأصدق بديننا كمسلمين، ويعتبر هذا البعض أن هذا العلم يعبر عن وجهة نظرهم، وهو علم دولة الإسلام”، معتبرا أن “هذا العلم والكلام المكتوب عليه لا قيمة له عندما يستعمل لذبح عسكري لبناني تحت رايته”. وبدا كلام المشنوق ردّاً على الموقف الذي اتخذه وزير العدل أشرف ريفي قبل أسابيع، حين انتقد حرق علم تنظيم “داعش” في الأشرفية، وطلب من النيابة العامة ملاحقة بعض الشباب الذين قاموا بذلك.

قاووق
بدوره، لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إلى أنه “ليس من الطبيعي صدور مواقف لبنانية تضعف الجيش اللبناني وسط المعركة، وإن أية خطابات سياسية تحتضن مطالب الخاطفين وتسكت عن الذبح وإذلال العسكريين هي خطيئة بحق الوطن”، معتبراً أنه “كلما أمعنّا في تجاهل الخطر التكفيري الموجود داخل لبنان كلما كان الأذى التكفيري أكثر، وكلما كان العلاج أصعب”.

السابق
حزب الله ينعي عباس عطية الذي «استشهد متأثرا بجراحه»
التالي
بعد صنعاء… مفتاح باب المندب والسويس بيد إيران؟