الافراج عن المخطوف من سعدنايل بعد مداهمات

كتبت “الأنوار” تقول : تداعيات حوادث الخطف، ظلت مخيّمة على منطقة البقاع أمس. فقد تجدّد اقفال طريق سعدنايل مع نصب خيمة في وسطها. وفي المقابل قام الجيش بمداهمات في منطقة بريتال بحثا عن الخاطفين تخللتها عملية انزال واشتباكات. وقد أعلن ليلا انه تم اطلاق المخطوف أيمن صوان بعد قيام وفد من عائلة صوان بزيارة بريتال واللقاء مع فعالياتها.

وكان أهالي سعدنايل، بعد انقضاء المهلة التي أعطوها، للافراج عن أيمن صوان قد عاودوا ظهر أمس، قطع طريق شتورا – زحلة، ونصبوا خيما وسط الطريق، مؤكدين ان اعتصامهم سلمي ومفتوح حتى تحرير صوان، فيما عملت عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي على تحويل السير إلى الطرق الفرعية التي بقيت سالكة.

وسبق قطع الطريق الذي كان فتح ليل أول أمس كبادرة حسن نية، مؤتمر صحافي عقده ظهرا خالد صوان شقيق المخطوف ايمن، في بلدة سعدنايل، أعلن خلاله اننا سنعتصم بشكل سلمي على الطريق حتى يتم الافراج عن ايمن، ولن نقوم بأي نشاط عدائي ضد اي شخص، مشيرا الى ان الجيش يعمل على الافراج عنه، ومؤكدا أن لا أسباب مالية أو شخصية لخطف شقيقه كما روج بالامس، لافتا الى ان شقيقه لا يدين بالمال لأحد، وقد خطف أمام جميع الناس والموضوع تخطى العائلة. وأوضح ان لا معلومة ايجابية الى الآن في شأن مصير أيمن رغم الاتصالات التي أجريت على أعلى المستويات.

وتحدث إمام مسجد البلدة، فأكد اننا نريد التصدي للفتنة، فنحن لسنا دعاة فتنة ونريد الدولة ولا نريد احدا غير الدولة.
وعن اقفال الطريق، قال سنعتصم بطريقة حضارية، وسنفتح الطريق امام كل صاحب حاجة، والاقفال سيتضمن ادنى درجات الايذاء والإضرار بالمواطنين.

مداهمات الجيش
وفي المقابل قام الجيش بحملة مداهمات بحثاً عن الخاطفين، وقد كثّف عمليات الرصد والملاحقة والمداهمة في بريتال وجرودها برا وجوا منذ ساعات الفجر.
وأكدت مصادر عسكرية ان عمليات الدهم مستمرة على نطاق واسع الى حين تحرير المواطن صوان.

على صعيد آخر، قالت الوكالة الوطنية للاعلام، ان الجيش تمكن ليل امس الاول، من قطع الطريق في وادي الحصن الذي يربط عرسال البلدة بجرودها، وتمركز على التلال المشرفة على جنوب شرقي البلدة، واقام حاجزا مدعما بالتحصينات والاليات العسكرية والافراد، وتعتبر هذه الطريق هي النافذة الوحيدة المؤدية الى البلدة والى مخيمات النازحين، مع العلم ان هذا المركز قد انسحب منه الجيش في اول معاركه مع الارهابيين. وتأتي الخطة الجديدة لمنع دخول وخروج المسلحين من الجرد الى عرسال ومخيمات النازحين.

لقاء السراي
في هذا الوقت اجتمع الرئيس تمام سلام مع أهالي العسكريين المحتجزين ودعا الى الحذر من الايقاع بين اهالي المخطوفين والحكومة، او بين الحكومة والجيش، أو بين اهالي المخطوفين والجيش، مؤكدا ان الحكومة لديها ثقة كاملة بالجيش، وهي قدمت له الغطاء السياسي، من دون قيد ولا شرط، للقيام بما يراه مناسبا لتحرير ابنائنا المخطوفين.

وتابع: ان المساعي التي تقوم بها الحكومة تجري بعيدا عن الاضواء بمسؤولية عالية وبجدية كبيرة، والمطلوب التحلي بالصبر والثقة بالحكومة وبعملها، مؤكدا أن الوضع صعب والنتيجة التي نأملها جميعا لن تظهر بين ليلة وضحاها.

وخاطب سلام أهالي المفقودين قائلا: وجعكم هو وجع كل الوطن، ومأساة عائلاتكم هي مأساة لبنان بأسره، أبناؤكم أبطال وهم عنوان لوحدة لبنان، وعندما ننقذهم نكون قد انقذنا لبنان. أضاف: يجب الاعتراف بأن الهجوم على عرسال كان مباغتا، ولم تكن الحكومة والجيش يتوقعانه. وتابع نحن لسنا أمام اعداء تقليديين بل أمام وحوش كاسرة لا قيم لها ولا دين، ولذلك فإن التعامل معها صعب ولا يمكن أن يكون تقليديا.

السابق
نصرالله عون: لتعميم ورقة التفاهم… وإبراهيم مفاوِضاً
التالي
تحالف إقليمي لمكافحة الإرهاب ينطلق من جدة غدا