أعلن مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن، في بيان اليوم، انه “وعلى اثر الحادث المفجع الذي حصل في بلدة العبادية ليل امس وادى الى مصرع الشاب سليمان ابو حمرا واصابة والدته هلا حسان بجروح مختلفة نتيجة الاعتداء الذي تعرضا له من قبل أشخاص من التابعية السورية، ما ادى الى حالة توتر شديد في العبادية وبعض القرى والبلدات وفلتان كاد ان يؤدي الى انفلات الامور لولا تدخل الجيش والقوى الامنية اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وبلدية العبادية”.
واضاف البيان: “وعليه قام مسؤولون في الحزب التقدمي بالتحرك السريع على الارض ودعوا الى ضبط النفس وعدم الظهور المسلح من قبل الاهالي ومساعدة الجيش والقوى
الامنية على معالجة الامور وبالشكل المطلوب وعقدت لقاءات عدة في منزل عم المغدور.
وعقد لقاء فجر اليوم في قاعة العبادية العامة في حضور مفوض الداخلية في الحزب ورئيس البلدية عادل نجد ورؤساء بلديات وفاعليات المنطقة وعدد كبير من الحزبيين والاهالي وبعد البحث في الحادثة من جوانبها كافة، أعلن ابو الحسن ما يلي:
اولا: شجب واستنكار الجريمة البشعة التي طالت العائلة المغدورة وننقل تعازي رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط وشجبه ما جرى .
ثانيا: اكد ضرورة وضع هذه الجريمة في اطارها الخاص والفردي وعدم تعميم هذا الحدث ليطال اللاجئين السوريين الابرياء خصوصا وان بعضهم اناس مظلومون وهاربون من القتل والظلم والجور من بلدهم وهم بيننا اليوم وتقضي عاداتنا وتقاليدنا بحماية من لجأ الينا فكيف اذا كان مظلوما.
ثالثا: نجدد ثقتنا بالدولة اللبنانية واجهزتها الامنية والقضائية ونضع هذه القضية بيد القضاء والاجهزة المعنية ونشدد على ضرورة انزال اشد العقوبات بحق الجناة ونحن لنا ملء الثقة بهذه الاجهزة.
رابعا: ندعو اهلنا والجميع في العبادية وغيرها من القرى الى ضبط النفس والتماسك والتمسك بخيار الدولة والالتزام بتوجيهات الرئيس وليد جنبلاط الذي يجهد وبكل مواقفه وبحركته السياسية الى منع تفاقم الاوضاع والى توفير الامن والاستقرار والوحدة الداخلية والتنبة الى المخاطر المقبلة والى ما يحاك من مؤامرات للبنان والمنطقة.
خامسا: ندعو الجميع الى التحقق من كل المعطيات والمعلومات التي تم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والعمل على نقل الحقيقة فقط تسهيلا للمهام الشاقة التي تقوم بها الاجهزة الامنية وللجهود التي يبذلها الحزب”.
وختم البيان: “اننا نحيي تفهم عائلة المغدور واهالي العبادية جميعا على ثقتهم بنا وتعاونهم، ونثمن دور الجيش والاجهزة الامنية والقضائية وبلدية العبادية والرفاق في الحزب الذين ساهموا وبكل مسؤولية في ضبط الاوضاع ووضع الامور في اطارها الصحيح.
يذكر ان الاجهزة الامنية قد اعتقلت مساء امس الجناة وهما السوريان رامي ز. وسليم ب. ويجري التحقيق معهم، ونقل جثمان المغدور الى مستشفى بعبدا الحكومي لاجراء التشريح بطلب من الطبيب الشرعي احمد المقداد”.
