مخيم عين الحلوة يتضامن مع غزة .. كلاميا

عين الحلوة
لم تشهد المخيمات اللبنانية الا عددا محدودا من الانشطة الداعمة لاهالي غزة في وجه العدوان الاسرائيلي. وفي جولة لـ"جنوبية" في مخيم عين الحلوة لاحظنا حالة اليأس والاحباط التي يعيشها اهالي المخيم في ظل صمت عربي ودولي عن المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق شعبهم.

لم تشهد المخيمات اللبنانية الا عددا محدودا من الانشطة الداعمة لاهالي غزة في وجه العدوان الاسرائيلي. وفي جولة لـ”جنوبية” في مخيم عين الحلوة لاحظنا حالة اليأس والاحباط التي يعيشها اهالي المخيم في ظل صمت عربي ودولي عن المجازر التي ترتكبها اسرائيل بحق شعبهم.

تجوب شوارع مخيم عين الحلوة في نهاية الأسبوع، تلاحظ برودة الحركة الناس تتحرك ببطء، تشعر بنظرات الإحباط واليأس على وجوه الفلسطينيين. لا تسمع سوى الشتائم ضد الأنظمة العربية التي تراقب المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ولا تحرك ساكناً، بل تضع شروطاً على المقاومة، وتضيق الخناق على الفلسطينيين. لكن الوضع في المخيم لم يكن على حاله عند بداية الأحداث.
يقول أمين سر التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين عصام الحلبي: “عند بداية الأحداث، كان التأثر كبيراً، والتفاعل عظيماً، لقد تركت مشاهدة الأطفال الذين قضوا بالقصف الإسرائيلي أثرها على تصرفات وتحركات أهالي المخيم، لكن مع استمرار العدوان وتصاعده، والإحساس أننا لوحدنا، خف التفاعل الشعبي وتدنت نسبة الأنشطة الداعمة لأهلنا في غزة. وإذا نظمت تحركات وأنشطة فإن المشاركة الجماهيرية قد خفت”.

ويحاول الحلبي مقارنة المشاركة عامي 2008 و2012 والآن فيوضح: “أعتقد أن الناس قد يأست من إمكانية تحقيق الأهداف فأصيبت بإحباط، كما أن الوضع الأمني الداخلي غير المستقر، دفع الناس للتخفيف من مشاركتهم”.
وحول خطاب التضامن مع غزة، يشرح الحلبي: “علينا ان نكون واضحين التضامن كان مع الشعب الفلسطيني في غزة، وليس تضامناً مع فصيل بعينه، ذلك لا يعني أن بعض الأشخاص حاول حرف هدف المسيرات لصالح حماس والقوى الإسلامية، فأطلقت هتافات ضد محمود عباس وضد السيد حسن نصرالله، لكن تم استيعابها ومنع تكرارها”.
لم تترك الأحداث الجارية في غزة أثرا على شعبية الأطراف السياسية الفلسطينية باختلاف تلاوينها وقد لعب الإعلام دوراً بالإشارة إلى مشاركة القوى السياسية الفلسطينية كافة في القتال ضد إسرائيل، ذلك لا يلغي أن بعض الأشخاص قد زاد من مناصرته لطرف على آخر وخصوصاً حماس.
ويشير الحلبي إلى مشاركة جميع الفصائل في الأنشطة، “لم يكن لأي فصيل موقف مميز عن الفصائل الاخرى، أما بالنسبة للقوى الاسلامية المتطرفة كفتح الإسلام أو جند الشام فيبدو أنها في سبات عميق ولم يشارك أي منها في أي نشاط شهده مخيم عين الحلوة”.
وحول الوضع الأمني الداخلي يقول الحلبي: “لقد خفت نسبة المشاكل في المخيم وندرت الحوادث الأمنية ويعود ذلك إلى الوضع المتدهور في غزة من جهة واستقرار الوضع الأمني في لبنان من جهة أخرى”.
وعند سؤاله إذا كان هناك أحداث تحمّل حماس مسؤولية ما يجري: رفض الحلبي ذلك جملة وتفصيلاً: “الجميع يعلم أن العدوان الإسرائيلي هو الأصل، وما يقوم به الفلسطينيون هو ردة فعل للدفاع عن النفس”.
ولا بد من الإشارة الى أن بعض القوى الإسلامية طرحت خلال الأنشطة فتح الحدود المحيطة بإسرائيل كافة، وأن بعض الشباب في المخيم دعا للتظاهر نحو الحدود اللبنانية – الإسرائيلية. لكن كل هذا بقي في اطار الكلام والكلام فقط.

السابق
رامي اﻷمين والجديد والحقد على الحريري
التالي
اعتصام لمياومي كهرباء لبنان