تراجع شعبية حزب الله عربيا: القصير التي قصمت ظهر الودّ

أصدرت مؤسسة "بيو" الأمريكية لأبحاث الأديان والحياة العامة، نتائج استطلاع يظهر ارتفاعا حادا في نسبة الكراهية لتنظيم "حزب الله" اللبناني في صفوف الشعوب العربية والاسلامية. فحزب الله قبل فتح "القصير" في عيون العرب أصبح غير حزب الله ما بعد هذا الفتح الجلل.

أصدرت مؤسسة “بيو” الأمريكية لأبحاث الأديان والحياة العامة، نتائج استطلاع يظهر ارتفاعا حادا في نسبة الكراهية لتنظيم “حزب الله” اللبناني في صفوف الشعوب العربية والاسلامية. فحزب الله قبل فتح “القصير” في عيون العرب أصبح غير حزب الله ما بعد هذا الفتح الجلل.

أصدرت مؤسسة “بيو” الأمريكية لأبحاث الأديان والحياة العامة، نتائج استطلاع حديث يأخذ عامي 2007 و 2014 نموذجا، ويظهر ارتفاعا حادا في نسبة الكراهية لتنظيم “حزب الله” اللبناني في صفوف الشعوب العربية والاسلامية.

وكان ذكر التقرير موقع “واللا” الإسرائيلى بتقرير موسّع، وعادة ما يستل اعلام حزب الله من نظيره الاسرائيلي تقاريرًا يعتبرها اعترافات موثوقة لأنها صادرة عن عدو “ديموقراطي” يهتم بالدراسات والابحاث بعقلية علمية. وتناول التقرير “زعيم حزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله” على حد تعبيره، ومدى تراجع شعبيته “بعد تدخله السافر في الحرب السورية”.

وقال الموقع “إن حركة حزب الله باتت أقرب إلى أن تكون مكروهة من شعوبها أكثر مما هي مكروهة من الشعوب الأخرى، منوها بأن الدول العربية السنية والشيعية أيدت لفترة طويلة “نصر الله” كحصن ضد إسرائيل وكان يعتبر نيزكا في سماء العالم العربى بعد حرب لبنان الثانية،الا أن شعبية نصر الله وحزبه تراجعت بشدة في الآونة الأخيرة بسبب ضلوعه في الحرب الدائرة في سوريا بين النظام والثوار كما أنه يعد على حافة الهاوية وفى طريقة للانهيار”.

وأوضح الموقع أن قرار «حزب الله» يرتبط بإيران لأنها الدولة المموّلة له، بل لأنه وايران على خط عقائدي مشترك يثمر تماهيًا في الإستراتيجيا”.
ويجمع المراقبون على الساحتين اللبنانية والسورية، ان حزب الله قبل فتح “القصير” في عيون العرب أصبح غير حزب الله ما بعد هذا الفتح الجلل، وظهر ان ذريعتي حماية مقام السيدة زينب وحماية القرى الشيعية على الحدود لم تصمدا طويلا، فبمشاركته في القتال في بلدات الغوطة الشرقية وريف حلب، وتشييع جنازات قتلى الحزب بالعشرات في البلدات والمدن اللبنانية، يكون الحزب قد كشف موقفه الحقيقي، الذي هو “حماية نظام الأسد من السقوط” مهما كان ثمن الخسارات فادحا.

وبفي عيون العرب أيضا، بحسب الإحصاء، فإنّ الثورة السورية انطلقت للتخلص من القهر والاستبداد وحكم الأقلية المسيطرة على مقاليد السلطة والثروة، وليس للاحتجاج على سياسة سورية العربية والخارجية، فلم ينطلِ خطاب الممانعة الذي ينتهجه الحزب تبريرا وتمويها لتدخله في سوريا على الجمهور العربي، خصوصا مع توفر أدلة متزايدة على أن حزب الله لا يدفع بعناصره فقط إلى معركة سوريا، بل وينظم حملة تجنيد واسعة النطاق للشبان العراقيين والباكستانيين والأفغان والخليجيين الشيعة، للمشاركة في المعركة.

يبدو الحزب وكأنه بات أشد حرصاً على الاستدعاء الطائفي للدور الذي يتعهده في سورية. وذلك يعني أن القيادات الإيرانية وقيادات الحزب لا ترى في سورية لا ثورة شعبية، ولا نظاماً مستبداً، بل معركة طائفية بحتة.

وفي النهاية نستعرض ما قاله سماحة العلامة السيد محمد حسن الأمين لموقع جنوبية منذ أسبوعين، عندما لمس بنفسه تراجع شعبية حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله في المحافل والمؤتمرات العربيه، فهو قال:

“من خلال لقاءاتي في المؤتمرات التي شاركت فيها قبل الثورة في سوريا وبعد الثورة كنت قبلاً أرتاح نفسياً عندما أرى وفود العرب من كل الأقطار يتحدثون معي عن حزب الله وعن المقاومة ويتحدثون عن السيد حسن نصر الله بطريقة كلها تقديس مع أنهم كلهم مسلمون سنّة وكنت أعتبرها ظاهرة مهمة ، أمّا بعد الثورة عندما ذهبت الى المؤتمرات وجدت الجو متغيراً تماماً لقد قضى انحياز حزب الله الى النظام السوري تماماَ على سمعة حزب الله واصبحوا يتهمونه بالعمالة لإيران وبنصرة النظام الظالم في سوريا على شعبه وانا على يقين لو أن حزب الله حزبٌ مستقلٌ لما تصرف كذلك ولما ذهب الى سوريا واحتفظ تالياً بهذا الرصيد الكبير الذي يطمح له كل حزب بالعالم العربي فكل حزب يطمح أن يكون لديه رصيد كبير في العالم العربي” .

السابق
أنباء عن وصول خالد مشعل سرا إلى أنقرة
التالي
وفاة سوري بعد انتشاله من المسبح الشعبي