الإرهاب يضرب مجدّداً عند مدخل الضاحية انتحاري نفّذ التفجير قرب حاجز للجيش

لم يكد يمر اليوم الثالث على التفجير الارهابي في ضهر البيدر الجمعة الماضي، حتى اهتزت بيروت وضاحيتها الجنوبية ليل أمس بتفجير انتحاري جديد اثبت عودة الدوامة الجهنمية للاستهدافات الارهابية الى لبنان.

ووقت كان اللبنانيون يتابعون مباريات كأس العالم لكرة القدم ووسط سعي الحكومة والمسؤولين الى احتواء التداعيات الشديدة السلبية لعودة هذا المسلسل الارهابي، ضربت يد الارهاب قرابة منتصف الليل قرب حاجز للجيش اللبناني عند مستديرة شاتيلا التي تشكل مدخلا لاوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية وتحديداً على مقربة من مقهى عساف الذي كان يغص بالرواد الذين يتابعون مباريات كرة القدم، لكن ايا منهم لم يصب. وتحدثت المعلومات الاولية عن تنفيذ امرأة هذه المرة العملية الانتحارية ولكن تبين لاحقا ان انتحارياً نفذها وهو شاب ثلاثيني سوري الجنسية قاد سيارة مفخخة بنحو 25 كيلوغراما من المواد المتفجرة. وأفاد شهود عيان انهم شاهدوا سيارة بيضاء تخترق الشارع عكس السير ولم تمتثل لاشارة التوقف عند حاجز الجيش قبل تفجيرها. وعلم ان السيارة المفخخة هي من نوع “مرسيدس 180” حمراء تحمل لوحة رقمها 815221 ج طراز 1961 ومسجلة باسم حسين ح. وادى انفجارها الى سقوط نحو 15 جريحا من المدنيين. وأعلنت مصادر عسكرية ان اي اصابة لم تسجل في صفوف العسكريين. وعرض أحد شهود صورة التقطها بهاتفه الخليوي لأشلاء رأس قال إنها للانتحاري.
على صعيد آخر، علمت “النهار” أن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وجه الى أعضاء الحكومة أمس دعوة لحضور جلسة عادية للمجلس في العاشرة صباح الخميس في السرايا بجدول أعمال سابق وزّع في 30 أيار الماضي ويتضمن 27 بنداً، على أن تكون للوزراء فرصة اقتراح اضافة أو الغاء بنود من الجدول ضمن مهلة الساعات الـ 72 التي تسبق الجلسة. كما علمت أن اقتراح مجموعة الوزراء السبعة الذين سيوقعون ما يصدر عن المجلس من قرارات مع الرئيس سلام ونائب رئيس الوزراء سمير مقبل لا يزال قيد المتابعة وهو كان أيضاً موضع مشاورات أجراها أمس الرئيس سلام مع عدد من الوزراء. وقد أبدى رئيس الوزراء ارتياحه الى نتائج هذه المشاورات بعدما تلقى تطمينات من كل قادة الصف الأول باستثناء رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون. وأكد الرئيس سلام أنه سيكون له موقف في ضوء نتائج الجلسة الخميس في حال عرقلة الآلية المتفاهم عليها، وهذا الموقف سيكون في اطار تحمل مسؤولياته أياً تكن الانعكاسات على شكل الحكومة.
وتحدث رئيس الوزراء أمس عن بعض جوانب الواقع اللبناني لدى استقباله وفداً من سيدات سعوديات يعملن في مجالي الاعلام والاعمال، فقال إن لبنان ليس بمنأى عن الارتدادات المحتملة لما يجري في جواره “لكننا في الوقت نفسه نؤكد أن الوضع في لبنان مستقر والأمن ممسوك بفضل يقظة الجيش والقوى الأمنية وجهوزيتها”.

دعم أميركي
وعلمت “النهار” أن السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل أبلغ أمس الرئيس سلام أن الادارة الأميركية تدعم دور الحكومة اللبنانية في تحمل مسؤولياتها والاستمرار في ذلك مع التزام الادارة العمل على تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأوضح ان التعابير الأساسية التي تضمنها البيان الختامي لمؤتمر روما الذي انعقد في العاصمة الايطالية دعماً للجيش اللبناني كانت بطلب من الجانب الاميركي المشارك في المؤتمر.

السابق
تفجير إنتحاري جديد في الضاحية يستعجل التفعيل الحكومي
التالي
الضاحية والجيش بمواجهة الإرهاب مجدداًَ: مفقود و20 جريحاً