كاترينا لأردوغان

مئات من عمال المناجم عالقون تحت الانقاض. زوجات وأمهات وأولاد وأباء غارقون في حزن عميق. الحادث الاكثر دموية في تاريخ المناجم في تركيا هو ايضا اختبار لانسانية بقية البلاد والحزب الحاكم فيها. انطوت ردود الفعل في شوارع سوما خلال زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على شبه كبير بما واجهه رئيس الوزراء الراحل بولنت أجاويد بعد الزلزال المدمر الذي ضرب غولجوك – يالوفا عام 1999. أردوغان بدا مشلولاً ومصدوماً تقريباً امام حجم الضحايا والغضب حياله. ولهذا معنى سياسي. واذ يعتقد المشككون على وسائل التواصل الاجتماعي ان احداً لن يحاسب على ما حصل، قد تكون هذه فترة كاترينا لأردوغان، الفترة التي واجه فيها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش حجم المعاناة في نيو أورليانز التي ضربها اعصار. الطموحات الرئاسية لاردوغان مغطاة الان بغبار الفحم ودموع عائلات كثيرة”.

السابق
ما أجمل النكبة!
التالي
العالم يدفع ثمن إستخدام الفحم كوقود يقتل بصمت