بيانان أممي ودولي يحثان اللبنانيين على انجاز الاسـتحقاق

وفي موازاة الآمال المعقودة على التقارب السعودي – الايراني ومفاعيله المرتقبة على المستوى الداخلي، يبقى الضغط الخارجي الدولي في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي قائما، وهو ما عكسه البيان الصادر امس من الممثل الخاص للامم المتحدة ديريك بلامبلي عقب زيارته الرئيس بري حيث حمل الكثير من عبارات القلق من تداعيات الفراغ وشدد على ضرورة تجنبه مع الاصرار على ابقاء الاستحقاق في دائرته اللبنانية من دون تدخل خارجي، ذلك ان الدعم الدولي للبنان بات مرتبطا ارتباطا وثيقا باكتمال عقد السلطة في الدولة اللبنانية، وفق ما اكد اكثر من بيان دبلوماسي ودولي. وفي السياق كشفت مصادر دبلوماسية غربية في نيويورك عن معلومات تتردد في أروقة الامم المتحدة مفادها ان الامين العام بان كي مون الذي يستشعر خطر الفراغ في لبنان، عازم على اصدار بيان في وقت لم يعد بعيدا، يضمنه موقفا من الاستحقاق اللبناني فيوجه الدعوة الى اللبنانيين لانتخاب رئيس جمهورية فورا بما يكفل انتظام عمل المؤسسات ويجنب البلاد خطر الفراغ وتداعياته، خصوصا ان لبنان يترقب الكثير من محطات الدعم الدولي له التي تحتاج الى وجود سلطة مسؤولة وفاعلة، ويحض البيان جميع المسؤولين على اغتنام الفرصة وانتخاب رئيس قبل انهاء المهلة الدستورية ليكون لبنان جاهزا في اسرع وقت لبدء تلقي هذا الدعم، مع الحرص التام على عدم التدخل دوليا في الاستحقاق او الانحياز الى طرف ضد آخر.

 

وتوازيا اشارت المصادر الى ان مجموعة الدعم الدولي للبنان التي اجتمعت في نيويورك ثم باريس على ان تلتقي مجددا في روما مطلع الشهر الجاري، ستوجه بيانا يندرج في السياق نفسه فيحث النواب على انتخاب رئيس ضمن المهلة المتاحة حتى 25 ايار، ويؤكد استمرار المظلة الدولية الواقية لاستقرار لبنان بما يطمئن القلقين على ما قد تحمله المرحلة المقبلة من تطورات، الا انه يشدد في الوقت نفسه على ضرورة انجاز الاستحقاق. ونقلت المصادر نفسها، اجواء يتم التداول بها في أروقة المنظمة الدولية، تفيد بان المظلة الدولية التي وفرت ظروف تشكيل الحكومة وفرض الامن في المناطق الاكثر سخونة لا يمكن ألا تقي لبنان من خطر الفراغ او تتخلى عنه في مرحلة بالغة الحراجة، بحيث ستستمر دول القرار في دفع المسؤولين ولا سيما القيادات والنواب على تحمل مسؤولياتهم في انجاز الاستحقاق وانتخاب رئيس يعمل على ضمان الانجازات التي تحققت وتحقيق المزيد من الايجابيات.

السابق
نازحون عادوا الى سوريا
التالي
8 اذار تتوقع لقاء حاسما بين الحريري وباسـيل في السعودية