عقدت اللجنة التنفيذية لـ”ندوة العمل الوطني” اجتماعا برئاسة عبد الحميد فاخوري وتوقفت عند زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى فلسطين وقالت في بيان:”بصرف النظر عن اللهجة الحادة والمستغربة التي استعملها غبطته في حديثه في مطار بيروت الدولي في تبريره لهذه الزيارة. ومهما دافع المدافعون عنها وفصلها عن زيارة البابا، فإننا نرى أنها تندرج في أقنية التطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
واشارت الى ان “واقع الحال الذي لا يمكن انكاره مهما تعالت الأصوات الداعمة لهذه الزيارة هو أن لبنان ما زال في حالة حرب مع الكيان الإسرائيلي، وأن زيارة البطريرك ستتم عبر معابر صهيونية وتحت مراقبة لصيقة من أمن العدو الذي سيستغل هذه الزيارة الرعوية إلى أقصى الحدود، إضافة إلى أن جميع البطاركة اللبنانيين الذين سبقوه كانوا من الحكمة والوعي بحيث لم يقوموا بمثل هذه الزيارة لأرض فلسطين المحتلة التي يعيث فيها الصهاينة تقتيلا وأسرا وطردا لأهلها الأشاوس لبناء المستعمرات. ولا بد لنا هنا من تذكير نيافة وغبطة البطريرك التي ستتم زيارته تحت مراقبة العدو بأن هذا العدو يحتل أجزاء عزيزة من أرض لبنان ويقوم بالاعتداء يوميا على حدوده برا وجوا وبحرا”.
وتابعت :”ندعو جميع القوى الوطنية إلى الاعتراض المكثف على هذه الزيارة التي لا يمكن وصفها إلا بالزيارة التطبيعية، مع احترامنا المستمر لمقام البطريركية وكافة المرجعيات الدينية سواء التي علقت أو لم تعلق على هذا الحدث الخطير”.
