لقاء سيدة الجبل : زيارة الأراضي المقدسة تندرج في صلب الإيمان المسيحي

أكد “لقاء سيدة الجبل” في بيان اليوم أن الكنيسة الكاثوليكية تزور بشخص البابا فرنسيس يرافقه البطريرك الراعي واساقفة الشرق والغرب الأراضي المقدسة قريبا. وهي زيارة تندرج في صلب الإيمان المسيحي، من خلال العودة إلى ينابيع المسيحية التي انطلقت من أرض فلسطين إلى كل أنحاء العالم”.

أضاف البيان :”لقد شكلت هذه الزيارة إرباكا واضحا لدى بعض اللبنانيين نتيجة تهويل مبرمج يقوده “لبنانيون آخرون” قاموا بشن حملة منظمة ضدها. يهم لقاء سيدة الجبل التأكيد على النقاط التالية:

أولا: إن زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى القدس هي مبادرة في صلب التقليد الكاثوليكي وهي دائما خطوة شجاعة لتأكيد أن القدس مدينة مفتوحة للانسان، وهي عاصمة البشرية المؤمنة بالله الواحد لجميع الأديان – اليهودية والمسيحية والإسلامية.

ثانيا: إن ما ترتضيه السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني نرتضيه نحن لفلسطين. إذ لا يمكن المزايدة والمكابرة على الشعب الذي ناضل ويناضل منذ العام 1948 من أجل فلسطين المستقلة. وإذا ارتضى الفلسطينيون قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، فهذا ما نطالب به تماما، دعما لحق الشعوب في تقرير مصيرها والتزاما منا بالمبادرة العربية للسلام التي أقرت في بيروت خلال انعقاد القمة العربية في العام 2002.

ثالثا: إن هذه الزيارة تضع المسيحيين في صلب عناوين المنطقة وتجعل منهم جماعة فاعلة في التزامهم قضايا المنطقة وعلى رأسها ضرورة النضال من أجل تحقيق الحرية لكل الشعوب والسعي من خلال الإيمان المسيحي والإلتزام الوطني والعربي في اتجاه السلام بين الناس.

رابعا: إن هذه الزيارة تأتي التزاما بما ورد من توصية في الإرشاد الرسولي للبابا بنديكتوس السادس عشر الذي أعلنه خلال زيارته للبنان وتحديدا: “…أتمنى أن يتمكن مؤمنو الشرق الأوسط أن يصبحوا هم أنفسهم حجاجا في هذه الأماكن التي قدسها الرب نفسه، ويستطيعوا الوصول بحرية وبدون تقييد إلى الأماكن المقدسة. إلى ذلك فلتساعد زيارات الحج في هذه الأماكن المسيحيين غير الشرقيين على اكتشاف غنى الكنائس الشرقية، الليتورجي والروحي. ولتساعد أيضا في مؤازرة وتشجيع الجماعات المسيحية على البقاء بأمانة ولإقدام في هذه الأراضي المباركة…”.

السابق
الراعي : للمحرج من تصرفاتي ألا يأتي الى بكركي
التالي
نتائج الفحوص المخبرية حول وجود ’الكورونا’ ستصدر بعد ظهر اليوم