أصحاب البسطات يعتصمون في صيدا

اعتصم العشرات من بائعي الخضار وأصحاب البسطات في صيدا أمس، أمام مبنى البلدية وفي ساحة النجمة، احتجاجاً على إزالة بسطات الخضار من السوق التجاري والكورنيش البحري. وقد عبر أصحاب البسطات المعتصمين عن الغضب من القرار الذي وصفوه بالظالم. ورفعوا لافتات تندد بالقرار، وتطالب بتوفير العيش الكريم للباعة وعائلاتهم. وحملوا أرغفة خبز في إشارة إلى المعاناة التي يكابدونها. وتحدث باسم المعتصين أحمد مصرية، وأكد سلمية التحرك، مطالباً البلدية بالعودة عن القرار، وإلا سيلجأ الباعة لاحقاً إلى اتخاذ خطوات تصعيدية.

يذكر أن القوى الأمنية قد منعت قبل أيام الباعة من التجول في شوارع المدينة، بناء لقرار المجلس البلدي. وقد شملت الحملة إزالة المخالفات وعربات وبسطات الخضار وغيرها في السوق التجاري وشارع رياض الصلح وبوليفار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبوليفار الدكتور نزيه البزري، وشارع الشاكرية جدار جبانة صيدا سوق الخضار، وشارع فخر الدين وصولا إلى أحياء صيدا القديمة.
وكان رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي قد أعلن «أن ظروفا أمنية ملحة كانت وراء الحملة المشتركة لبلدية صيدا والقوى الأمنية، والتي تم تنفيذها لقمع المخالفات وإزالة عربات وبسطات الخضار في السوق التجاري والشوارع الرئيسية والفرعية، وإزالة خيم المقاهي على بوليفار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيرها من المخالفات.
وشدد على أن البلدية لا تقف بوجه معيشة باعة عربات الخضار، ولم نعمد إلى قطع أرزاق الباعة لأن البلدية قامت قبل سنتين بتأمين سوقين لبيع الخضار والفاكهة في المدينة وحصر عمليات البيع في السوقين، داعياً جميع الباعة للالتزام التام بقرارات المجلس البلدي وقرارات القوى الأمنية المدعومة من الجيش. وشدد على أن ذلك لمصلحة أهالي صيدا ولمصلحة الزوار الذين يقصدون المدينة، حيث كان هناك شكاوى كثيرة من انتشار فوضى العربات والبسطات على الأرصفة. وبلغت حدا لم يعد يمكن السكوت عنه أو تحمله لا من البلدية ولا من القوى الأمنية أو التجار، وحتى من قبل المواطنين أنفسهم. وللأسف هناك حالات غير مقبولة بأن يكون لبائع عدة عربات خضار يقوم بتأجيرها وبذلك يأخذ مكان باعة آخرين.
من جهته، أشار رئيس «جمعية تجار صيدا» علي الشريف إلى انها ليست المرة الأولى التي تقوم البلدية بتنفيذ هذه الحملة وتنسيقها مع القوى الأمنية. لكن هذه المرة الفلتان في السوق التجاري وصل إلى حدّ غير مقبول والمواطنين لم يعد بإمكانهم استعمال الأرصفة واستخدامها بحرّية.

السابق
سبت النور الروسي، الأرثوذكسية كأيديولوجيا عالمية
التالي
الانباء: الانظار شاخصة الى البرلمان اليوم وفرنجية يرفض ’المرشح الاحتياط’