سليمان في ‘قمّة الكويت’ يدعو لتقاسم أعداد اللاجئين السوريين

الرئيس ميشال سليمان

أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن “مستقبل شعوبنا ودولنا ومجموعتنا بالذات، متوقّفاً خلال السنوات المقبلة، على مدى نجاحنا في المساهمة بتغليب قوى الاعتدال على مساحة العالم العربي، في وجه التيّارات، التي باتت تجنح نحو التطرّف والغلوّ، ومدى مقدرتنا على اختيار نظمنا السياسيّة الفضلى القائمة على الديمقراطيّة الحقّة، ومدى نجاحنا في توحيد الصفّ العربي على أسس قوميّة واضحة، وفي تطوير جامعة الدول العربيّة، وتفعيل آليّة العمل العربي المشترك”.

وفي كلمة له بالقمة العربية الـ 25 التي تنعقد في الكويت، أشار سليمان الى أن “مستقبل شعوبنا العربية سيتوقّف كذلك على فرص بلورة حلّ متفاوض عليه، للاشتباك الإقليمي القائم بأوجه مختلفة، على الساحة العربيّة بالذات”.

وشدد سليمان على “حرص لبنان على تغليب منطق التفاوض والحوار، في ما يتعلق بالازمة السورية، وتشجيع كلّ جهد ممكن، للتوصل إلى حلّ سياسي سريع ومتوافق عليه، يعيد لسوريا استقرارها ووحدتها، ويسمح بتحرير جميع المخطوفين، وعلى رأسهم المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، ويضمن حقوق جميع مكوّنات شعبها المتجذّر في الحضارة، وذلك بعيداً من أيّ تدخّل عسكري خارجي، ومن مخاطر التشرذم والفوضى والتطرّف والإرهاب، بما يتوافق مع أهداف مؤتمر جنيف، ومع تطلّعات السوريين وطموحاتهم”.

ووجه سليمان نداءاً ملحاً إلى القادة العرب، “للاستمرار بدعم لبنان بالطرق المناسبة، على الصعيدين الثنائي والدولي، خصوصاً من خلال الانخراط في الجهد الهادف، لضمان تنفيذ كامل خلاصات مجموعة الدعم الدوليّة، في مختلف المجالات، ولاسيّما من خلال تشجيع جميع الافرقاء الداخليين والإقليميين، على التزام مبدأ تحييد لبنان قولاً وفعلاً عن النزاعات الإقليميّة، كما أقرّه “إعلان بعبدا”، وإعادة ترسيخ التوافق الداخلي والإقليمي بهذا الشأن، بالتماهي مع الإجماع الدولي القائم حول هذا الموضوع، والمساعدة في ضبط الأوضاع على طول حدودنا الشرقيّة، ومنع الأعمال العدائيّة على طرفيّ هذه الحدود، ومتابعة العمل على تنفيذ كامل مندرجات القرار 1701، ووضع حدّ للانتهاكات الإسرائيليّة المتمادية للسيادة اللبنانيّة وتهديداتها المستمرّة، وكذلك التجاوب مع الدعوة التي سيوجهها البنك الدولي، الى المشاركة في تمويل مشاريع الدعم الاقتصادي الخاصة بلبنان وتلبية الدعوة التي ستوجّه من الحكومة الإيطاليّة والأمم المتحدة، إلى الدول القادرة، للمشاركة في مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني، والعمل على ضمان قيام الدول، التي التزمت تقديم مساهمات ماليّة في مؤتمريّ الكويت للدول المانحة، بتسديد كامل التزاماتها”.

ودعا سليمان الى “تكريس جهد عربيّ استثنائي ومتكامل، لإقناع أكبر عدد ممكن من الدول، لتقاسم أعداد اللاجئين السوريين، من منطلق المسؤوليّة الإنسانيّة والقانونيّة الدوليّة المشتركة والعمل على إقناع الجهات الداخليّة والدوليّة المعنيّة، بضرورة توسيع أطر إيواء النازحين، في مناطق آمنة داخل الأراضي السوريّة

ودعا سليمان الى “تعزيز وسائل الدعم المادي لوكالة الانروا بطريقة تمكنها من تقديم المساعدات الى اللاجئين الى حين عودتهم والاستمرار في تقديم الدعم المالي من أجل اعادة اعمار نهر البارد”، لافتا الى ان “التداعيات السلبية للازمة السورية بعيدة المدى وستتطلب متابعة”، معتبرا ان “المشكلة المتفاقمة للاجئن السوريين باتت تشكل تهديدا وجوديا ولبنان لم يعد قادرا على تحمل المزيد من اللاجئين”. واضاف سليمان “اننا نتعهد العمل على انجاز الانتخابات الرئاسية التزاماً بالدستور اللبناني”.

واشار سليمان الى انه “في مواجهة التحديات التي تتهدد لبنان تم تشكيل لجنة دولية لمساعدة لبنان، وصدر بنتيجة مؤتمرها التأسيسي وباجتماعها التقييمي خلاصة مهمة”.

السابق
سامي الجميل: استقالتي لإلغاء منصب «منسق المركزية» في المؤتمر العام
التالي
’اليونيفيل’ تدهس مواطنين في الضهيرة